| أمانة سائق تُعيد هاتف آيفون إلى صاحبه: «لفيت عليه لحد ما وصلتله»

بعد يوم شاق وطويل من العمل على سيارته المُدرجة ضمن تطبيق «أوبر»، تفاجأ شاب عشريني، بأن أحد زبائنه نسي الهاتف في سيارته، وعلى الفور وبدون تفكير، أمضى عدة ساعات في البحث عن صاحب الموبايل حتى وجده.

محمود صبحي، 26 عاما، من أبناء مدينة نصر، تخرج في كلية التجارة جامعة عين شمس، يحكي في حديث لـ«»، بأن مهنته الأساسية هي خراطة المعادن، وأنه عمل مؤخرًا كسائق، ومتزوجًا ولديه «كندة» لا تزال في السنة الأولى من عمرها.

«محمود» يروي ما حدث 

يحكي «محمود» موضحًا قصة عثوره على الموبايل وكيف أعاده إلى صاحبه، قائلًا أنه كان وقتها في التجمع الخامس، وقد أنهى يومه العملي والذي امتد لساعات طويلة مُقررًا العودة أخيرًا إلى زوجته وطفلته، إلا أنه تلقى إتصالًا من حسن دسوقي «صاحب الموبايل» يطلب منه بأنه يرغب في الذهاب إلى موقف العاشر من رمضان ولا يجد أي وسيلة من حوله، ليُقرر «محمود» الذهاب إليه وتوصيله إلى وجهته.

محاولة الوصول لصاحب الموبايل 

«بعد ما وصَّلته وأنا راجع في طريقي على البيت لقيت أنه نسي موبايله على الكرسي وكان فاصل شحن»، هكذا قال «محمود»، وأنه عاد مُسرعًا بسيارته إلى موقف العاشر «عربات الزقازيق» إذ كان قد عرف من «حسن» خلال حديثهما في الطريق أنه ذاهبٌ إلى هناك: «خدت رقم آخر سواق طلع على الزقازيق.. وسألته في حد راكب معاه اسمه حسن دسوقي قالي لأ».

لم يجد الشاب العشريني طريقة قد توصله إلى «حسن» صاحب الموبايل، لذا قرر العودة إلى بيته وشحن بطارية الهاتف على أمل أن يتلقى اتصالًا من صاحبه: «للأسف في البيت لما شحنت الموبايل معرفتش افتحه لأنه كان آيفون..أتأكدت من اسمه على برنامج التروكولر وعملت سيرش على الفيس بوك بالاسم وحاولت أجمعه عن طريق صورة البروفايل».

البحث عن صاحب الهاتف عبر «فيس بوك»

وتمكن «محمود» من الوصول إلى صفحة حسن دسوقي على «فيس بوك»، ولأنه يعلم أن «حسن» الآن مُسافرًا على الطريق وليس له وسيله تُمكنه من فتح حسابه على «فيس بوك» في ظِل فقدانه هاتفه، قرر أن يكتُب في التعليقات على أحد منشوراته ويطلب من أصدقائه التواصل معه: «أصحابه كلموني وعرفتهم أن الموبايل معايا».

نشأة صداقة ومحبة بين السائق وصاحب الموبايل 

التقى بعد ذلك «محمود» بحسن دسوقي، صاحب الموبايل، والذي بدوره عبر عن خالص شكره وامتنانه له على ما بذله من جهد للوصول إليه، كما حاول تقديم مبلغًا من المال له، إلا أن «محمود» بالطبع رفض ذلك: «مينفعش آخد فلوس مقابل أمانتي»، وفقًا لـ«محمود»، والذي أوضح أنهما أصبحا الآن صديقين تجمعهما علاقة محبة.