البكاء ينتج في أغلب الأحيان نتيجة لكثرة الضغوطات والهموم ومعاناة الشخص من نوبات الحزن، إلا أن الكثير من الناس لا يعرفون أنه قد يكون إشارة إلى إصابة الجسم بأمراض صحية وليس نفسية فقط، ما سنوضحه في السطور التالية.
علاقة الدموع بالأمراض الصحية
ذكرت الدكتورة تاتيانا رومانينكو، أخصائية أمراض القلب، في حوار تليفزيوني لها أن رغبة الشخص في البكاء وذرف الكثير من الدموع قد يشير في أحيان كثيرة إلى أمراض الجهاز العصبي أو الغدة الدرقية، مضيفة أن الدموع تعد وسيلة لترطيب وتغذية وحماية العين، وأنها تتكون بصورة دائمة.
وأوضحت «رومانينكو» أنه على الرغم من أن الغدد الدمعية تقع فوق العيون، وباستمرار تنتج كمية فسيولوجية من الدموع تتجمع في الكيس الدمعي، إلا أنها تزداد في حالات معينة من بينها أمراض الجهاز العصبي والغدة الدرقية، لافتة إلى أن أمراض الغدة الدرقية تتسبب في زيادة إفراز الدموع: «عندما تزداد هرمونات الغدة الدرقية، فإنها تنشط جميع أجهزة الجسم».
كثرة الدموع وعلاقتها بمشكلات الغدة الدرقية
ومن جانبه، أكد الدكتور علاء الغمراوي، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، خلال حديثه لـ«»، أن البكاء وكثرة ذرف الدموع من الممكن أن تشير إلى أمراض في الجهاز العصبي والغدة الدرقية، موضحًا أن مشكلات الغدة الدرقية تتسبب في زيادة إفراز العين للدموع، ما ينتج عنه لجوء الشخص للبكاء.
وأشار إلى أن معاناة الشخص من مشاكل في الجهاز العصبي، أو وصوله إلى حالة الإنهيار العصبي تتسبب أيضًا في لجوئه إلى البكاء وذرف الدموع، ووقتها يكون أشبه بوسيلة للتنفيس والتخلص من هذه الحالة العصبية القاسية.