«الصداقة جبل شاهق لا يتسلقه إلا الأوفياء» ربما هذه المقولة للكاتب الأمريكي أوليفر هولمز، تلخص واقعة أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي الأمريكية – مؤخرًا – بعدما حذف شاب صور حفل زفاف أحد أصدقائه؛ لأن العروسين رفضا منحه استراحة لتناول الطعام، مما جعل البعض يذهب إلى أن ما فعله «ندالة» والبعض الآخر رأى أن الشاب «لم يخطئ».. وبين التأرجح وسط الرأيين، نستعرض في السطور التالية تفاصيل الواقعة بحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
الشاب يسرد قصته على موقع التواصل «ريديت»
سرد الشاب الأمريكي الواقعة عبر موقع التواصل الاجتماعي «ريديت»، موضحًا في البداية أنه ليس مصورًا فوتوغرافيًا، إنما مربيًا للكلاب؛ وأن واحدًا من أصدقائه المقربين طلب منه طلبًا وهو أن يصوّر حفل زفافه بكاميرته الخاصة، الأمر الذي قابله الشاب بالترحيب دون أن يرفض حفاظًا على الصداقة بينهما.
العريس يطلب من صديقه أن يصوره توفيرا للنفقات
كان الزوجان الجديدان يمران بضائقة مادية لذا طلبا من صديقهما أن يصور حفل الزفاف لتوفير النقود التي يمكن أن يمنحوها إلى مصور محترف، فمجرد وجود مصور سيغني تحملهما تكاليف باهظة لذا رضيا بأن تكون الصور غير مثالية، فهما لا يمانعان لذا يحكي الشاب بحسب الإندبندنت: «كانت ميزانيتهما ضئيلة، ووافقت على تصويرهما مقابل 250 دولارًا، وهو مبلغ لا يكفي لحدث مدته 10 ساعات».
في يوم الزفاف، بذل الشاب جهدًا كبيرًا وتابع العروس في مواعيد مختلفة لالتقاط الصور، ثم التقط صورًا للحفل، وكذلك حفل الاستقبال، ومع ذلك، عندما حان وقت تقديم الطعام، قبل حوالي ساعتين من الانتهاء من تصوير حفل الزفاف، طلب استراحة، وهنا كانت «القشة التي قصمت ظهر البعير».
فعندما طلب الشاب استراحة من التصوير؛ ليشرب بعض الماء ويتناول الطعام، رفض العروسان ذلك بشدة، كما أنهما لم يحجزا له مقعدًا على طاولة الطعام الأمر الذي اعتبره الشاب إهانة له.
المصور يطلب استراحة بعد 6 ساعات من العمل الشاق
«بدأت حوالي الساعة 11 صباحًا وكان من المقرر أن أنتهي في حوالي الساعة 7.30 مساءً، في حوالي الساعة 5 مساءً، تم تقديم الطعام، وقيل لي إنني لا أستطيع التوقف لأتناول الطعام لأنني يجب أن أصور هذه اللقطات، كما أنهم لم يوفروا لي مكانًا على أي طاولة» بحسب مربي الكلاب في منشوره على موقع التواصل الاجتماعي.
رغم أن الشاب لم يرفض من البداية عرضهما بميلغ ضئيل إلا أنه وافق وتحمل مشقة التصوير لمدة 6 ساعات «شعرت بالتعب، وفي هذه المرحلة ندمت نوعًا ما على فعل هذا مقابل لا شيء تقريبًا، والجو أيضا كان حارا بشكل لا يصدق، وعندما أبلغت العريس أني بحاجة لأخذ استراحة لمدة 20 دقيقة للحصول على شيء أكله وأشرب، قال لي إنني يجب أن أواصل التصوير أو لن أحصل على أجر».
ضرب مربي الكلاب بعد عدم تقدير العروسين له، بالصداقة عرض الحائط ليقوم بفعل مفاجئ لهما وهو حذف الصور التي قام بتصويرها «مع الحرارة والجوع والانزعاج بشكل عام من الظروف، سألته عما إذا كان متأكدًا مما قال، فرد بنعم، لذلك حذفت جميع الصور التي التقطتها أمامه، ثم غادرت بعد أن أبلغته أنني لم أعد مصور الحفل»، ليؤكد لنفسه أن صديقه لم يقدر تقديره له قائلًا: «لو تقاضيت الـ 250 دولارًا، فبصراحة في تلك المرحلة كنت سأدفعهم فقط مقابل كوب من الماء البارد ومكان ما للجلوس لمدة 5 دقائق».
انقسام في التعليقات بين مؤيد ومعارض
بينما شعر العديد من المستخدمين أنه فعل الشيء الصحيح لتعليم العريس درسًا قاسيًا، لكن وفقًا لبعض المستخدمين الآخرين، فإن مربي الكلاب أخطأ، حيث سيؤثر ذلك على صداقته مع العريس التي ذهبت هباء بعد هذا الموقف.