| أمر غريب تمناه مصطفى توكل شاب المنصورة قبل إنهاء حياته بـ3 أيام: ينفع؟

أجواء من الحزن والفزع يعيشها أهالي مدينة المنصورة منذ أمس الاثنين 20 يونيو بعدما شهدت المدينة التابعة لمحافظة الدقهلية عدة جرائم بشعة تنوعت بين قتل الشاب محمد عادل الطالب بكلية الآداب جامعة المنصورة لزميلته نيرة أشرف نحرًا بالسكين عقب أن سدد لها عدة طعنات، تلاها حادثة أخرى وهي إنهاء الشاب العشريني مصطفى توكل لحياته بعدما يأس منها وقفز بسيارته من أعلى كوبري جامعة المنصورة.

صافرات إنذار أطلقها «مصطفى» قبيل إنهاء حياته

لم يكن إنهاء مصطفى شاب المنصورة، صاحب الـ26 عامًا لحياته أمرًا مفاجئًا وخاصة لكل متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»؛ إذ سبق له تدوين بعض المنشورات عبر صفحته الشخصية أوضح فيها تملَّك الحزن من قلبه، ودرجة الانهيار واليأس التي وصل لها، كما أعلن وبشكل صريح عن اعتزامه إنهاء حياته قبل ساعات من القفز بسيارته من أعلى كوبري جامعة المنصورة.

أمنيته قبل وفاته بـ3 أيام

ضائقة نفسية شديدة مر بها ابن مدينة المنصورة قبل وفاته بفترة لا يعلم أحد مدتها، إلا أنه ووسط تلك المشاعر كانت له أمنية وحيدة تمناها مِن كل المحيطين به وهي الابتعاد عنه وعدم التعامل معه حتى يترك الدنيا ويقابل وجه كريم، إذ نشر صورة يوم 17 يونيو الجاري أي قبل وفاته بـ3 أيام تضمنت عبارة: «أتمنى من الجميع عدم التعامل معايا لحين إنهاء حياتي»، ثم أضاف متسائلًا بحزن ويأس: «ينفع؟!».

وهو ما تفاعل معه أصدقائه بحزن شديد، إذ حاول كل منهم التخفيف عن وطأة اليأس على قلب «مصطفى» ويثنيه عن قراره مستخدمًا عبارات الحب والدعاء له وتذكيره برحمة الله الواسعة، إلا الشاب العشريني أعماه الحزن تمامًا لذا لم ينتبه لكل ذلك، وراح بعد 3 أيام يقفز بسيارته من أعلى كوبري جامعة المنصورة وينهي حياته، تاركًا أسرته ومحبيه في حزن ثقيل وذكريات قاسية لن يمحوها الزمن.