أمطار مفاجئة تفاوتت شدتها بين متوسطة وغزيرة ورعدية، شهدتها معظم محافظات الجمهورية خلال الأيام القليلة الماضية، صاحبها موجات من البرق والرعد، استمرت لمدة تراوحت بين ساعة إلى ساعتين، بفعل تأثير منخفض جوي متعمق في طبقات الجو العليا.
تفسير ظاهرة تساقط الثلوج
تقول الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، تقول إنّ تساقط الثلوج وحبات البرد، سببه عملية التبريد القوي في طبقات الجو العليا، التي بدورها تؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار، فضلًا عن تكون السحب الرعدية التي يصاحب أمطارها سقوط هذه الحبات على بعض المناطق، وهو ما يحدث عادة خلال فصل الشتاء مع المنخفضات الجوية، التي تتكون في طبقات الجو العليا، أو سطح البحرين الأحمر أو المتوسط.
وأضافت «منار»، أنّ كميات سقوط الثلوج أو حبات البرد تختلف باختلاف درجة تبريد الغلاف الجوي مع سطح الأرض، إذ عادة ما تكون الأماكن المعنية بسقوط حبات البرد، هي نفسها المناطق التي تشهد تساقط الأمطار والرعدية، لذا يكون من الصعب تحديد أماكن سقوط الثلوج بشكل دقيق.
وأشارت عضو المركز الإعلامي بالأرصاد في تصريحات لـ«»، إلى آنّ من أبرز سمات فصل الشتاء، الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة، ما يسبب أجواءً باردة في فترات النهار والليل، وأحيانًا تكون الفرصة مهيأة لسقوط الأمطار المتوسطة والغزيرة، لافتة إلى أنّه لا يمكن التنبؤ بأنّ فصل الشتاء الحالي هو الأبرد من الفصول السابقة، نظرًا لأنّ معدلات درجات الحرارة وكميات الأمطار يُجرى تحديدها عن طريق التنبؤات الفصلية، ودائمًا ما تنوه هيئة الأرصاد عن حالات عدم الاستقرار المتوقع للطقس الذي يسود البلاد قبل حدوثه بـ72 ساعة على الأقل، وإذاعته في وسائل الإعلام والوسائل المعنية.
نصائح التعامل مع الطقس السيئ
تهيب هيئة الأرصاد بالمواطنين، خاصة خلال حالات عدم الاستقرار، بضرورة توخي الحذر في أماكن سقوط الأمطار الغزيرة ونشاط الرياح، والقيادة بهدوء تام على الطرق، أثناء تكوّن الشبورة وتساقط الأمطار، والابتعاد عن الأماكن المكشوفة أو المفتوحة بقدر الإمكان أثناء حدوث البرق، والابتعاد عن أعمدة الإنارة وكابلات الكهرباء والمباني المتهالكة، وعدم الترجّل في أثناء سقوط الأمطار الغزيرة بقدر الإمكان، وتجنب تصوير البرق بالهواتف المحمولة.