| أمنية كتبها طالب على كتابه المدرسي منذ قرن وتحققت: «صدق حلمك توصل»

التمسك بالأحلام والإيمان بها منذ الطفولة، أحد أهم أسباب تحقيقها في المستقبل، وهناك الكثير من النماذج التي آمنت بحلمها منذ الصغر، أبرزهم الدكتور أحمد زويل، والذي كتب على باب غرفته «الدكتور أحمد» ليتحقق ذلك بعد سنوات، ويصبح واحدا من أهم علماء البشرية، ويفوز بجائزة نوبل للعلوم.

أحد هؤلاء الذين آمنوا بأحلامهم من صغرهم وحققوها أيضا، كان أحمد نجيب هاشم، والذي كتب على أحد كُتبه الدراسية: «أحمد نجيب هاشم.. طالب بالمدرسة السعيدية ووزير المعارف في المستقبل»، مرة باللغة العربية وأخرى بالإنجليزية، وتعود هذه الجملة لعشرينات القرن الماضي، وتحققت بالفعل بعد مرور السنوات، وأصبح هذا الطالب وزيرًا للمعارف «وزير التربية والتعليم» بالفعل.

كتاب لدى بائع.. وعين «علوان» تلتقطه

الكتاب كان ملكا لأحد بائعي الكُتب القديمة، وكان لديه مكتبة كاملة من الكتب الخاصة بأحمد نجيب هاشم، لمحه حسام علوان بطرف عينيه، وهو منتج سينمائي وهاوٍ لجمع المقتنيات القديمة، فقرر شراءه، وفوجئ بهذه الجملة.

من هو أحمد نجيب هاشم؟

أحمد نجيب هاشم هو تربوي ومؤرخ ومترجم، تخرَج في مدرسة المعلمين العليا بالقاهرة عام 1928، أوفد إلى لندن وليفربول لاستكمال تعليمه هناك، وحصل على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف، وحصل على الماجيستير، عُين وكيلاً مساعداً لوزارة التربية والتعليم، ثم وزيراً لها عام 1958.

له العديد من الكتب العلمية مثل «القبيلة الثالثة عشرة ويهود اليوم»، و«الإيطاليون»، و«القياصرة القادمون»، و«مصر في العصور القديمة».

التمسك بالأحلام ضرورة هامة

يؤكد «علوان» أن التمسك والإيمان بالإحلام ضروري للغاية للجميع، ومهم لأنه يكون البوصلة التي كلما نبعد عنها أو ننساها نعود إليها من جديد.

اقرأ.. رسالة نادرة من جمال عبدالناصر لطالب عربي: معروضة للبيع بـ23 ألف جنيه 

يحكي «علوان» عن سبب هوايته: «الأوراق القديمة عالم في حد ذاته، وبتديك فرصة تبص للزمن بشكل مختلف بعيدا عن الأحكام المسبقة ودون رغبة في إصدار أحكام، وبتفتح لك عوالم وشخصيات وأحداث هي جزء أساسي من النسيج المشكل لمصر الحديثة».