تحل اليوم الذكرى الـ76 لميلاد الفنان محمود عبدالعزيز، الذي ولد في مثل هذا اليوم 4 يونيو عام 1946 بمحافظة الإسكندرية، إذ لم تمنعه دراسته بكلية الزراعة في الدخول إلى مجال التمثيل في سبعينيات القرن الماضي، عُرف في الوسط الفني بالوسامة و«الكاريزما» التي جعلته واحدًا من أشهر نجوم الفن على مدار 50 عامًا وحتى رحيله في 12 نوفمبر عام 2016.
ذكرى رحيل الساحر محمود عبدالعزيز
وعلى مدار مشواره الفني، أجرى الساحر محمود عبدالعزيز العديد من اللقاءات التلفزيونية، والتي أفصح خلالها عن بعض أفكاره وآرائه وأحلامه، ففي حواره مع مجلة «الموعد» في منتصف التسعينيات، أفصح محمود عبدالعزيز عن حلمه الذي لم يتحقق قائلًا: «أمنية حياتي أمثل أمام فاتن حمامة»، إذ ظلت أمنية التمثيل أمام سيدة الشاشة العربية طيلة عمره، وعندما قابل فاتن حمامة تحدث معها في هذا الأمر ورحبت بالفعل في حال تواجد السيناريو المناسب، ليحاول الساحر جاهدًا مع السيناريست وحيد حامد أن يقوم بكتابة عمل مناسب له مع فاتن حمامة دون جدوى، وحاول مع الكاتب الكبير محسن زايد وأيضًا دون جدوى.
لتقرر الفنانة فاتن حمامة الاعتزال بعدما خاضت تجربة التليفزيون، وذلك بعدما نصحها الأطباء بذلك، لتصبح أمنية الساحر محمود عبدالعزيز مستحيلة التحقيق.
وبعد عودة فاتن حمامة مرة أخرى من خلال مسلسل «إمبراطورية م»، كاد حلم محمود عبدالعزيز أن يتحقق، إذ كانت هذه الفكرة عُرضت عليها من قِبل الكاتب الكبير وحيد حامد ورحبّت الأولى بتقديمها على التليفزيون، وهي فكرة الفيلم الذي قدمته في أوائل السبعينيات، إذ أراد الكاتب الكبير أن يُعيد تقديمها مرة أخرى بشكل مناسب في 2012، وعرض عليها أبناءها بعد ما كبر سنهم، ومن هؤلاء النجوم الفنانة إلهام شاهين وليلى علوي، ويكون محمود عبد العزيز في دور محوري في المسلسل، وهو رجل الأعمال الذي يسطو بماله على أولاد وأحفاد فاتن حمامة في المسلسل، والذي بدوره يقوم بمتغيرات الزمن الجديد.
أمنية الساحر التي لم تتحقق
وعلى الرغم من أنّ أمنية الساحر كانت على وشك التحقيق، حيث رحب محمود عبدالعزيز بالعمل، وجرى عقد جلسات عمل لمناقشة السيناريو قبل الشروع في الكتابة مع فريق العمل المبدئي بمنزل السيدة فاتن حمامة، إلا أنّ تدهور حالتها الصحية منع إتمام العمل، لترحل سيدة الشاشة العربية عن عالمنا في يناير 17 يناير 2015، وأصبحت أمنية محمود عبد العزيز حلم جميل لم يتحقق، وعلى الرغم من نجاحاته العديدة مع كبار نجمات السينما العربية مثل شادية وسعاد حسني؛ إلا أن وقوفه مع فاتن حمامة كان حلم بالنسبة له لحبه الشديد لها.