«غِراس» دار تحفيظ للقرآن عكفت عليها أميرة صلاح، لتعليم الأطفال دينهم، وغرس القيم الإيجابية في نفوسهم، إذ حرصت على تشجيع الأطفال على حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، بواسطة الهدايا التشيجعية لهم بهدف تنشئة الأطفال بطريقة صحيحة.
«أميرة» تَربَّت على حفظ القرآن
روت «أميرة» البالغة من العمر 26 عامًا، إحدى بنات محافظة المنوفية، خلال حديثها لـ«»، بأنها تسعى إلى تعليم الصغار في أعمار تتراوح بين 3 إلى 13 سنة القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، بعد أن تربَّت بين والديها اللذين كانا يرغبان في تنشئتها على حب القرآن، وتشجيعها على العلم دائمًا، ويتوفى والدها وهي صغيرة، ولكن والدتها تستمر في إيصال المعلومات الدينية لها.
لتحفظ نصف القرآنّ وهي صغيرة وتتوقف عند هذا الحد لتعود مرة أخرى عند دخولها كلية العلوم الطبية التطبيقية، وتحفظ القرآنّ الكريم عن طريق دروس الأونلاين، ثم بدأت حينها في تأسيس دار تحفيظ القرآنّ منذ 3 سنوات، وأطلقت عليها اسم «غِراس»: «اخترت اسمها على أساس أن فيها غرس القيم في الأطفال، وأنهم يكبروا على حب القرآنّ والأحاديث».
الاشتراك بـ40 جنيها في«غَراس»
وتشهد دار التحفيظ «غِراس» تقدمًا ملحوظًا في الأطفال، إذ يؤتي بثماره فاستطاع طفلًا أن يحفظ من القرآنّ 7 أجزاء، وهذا بجانب تشيجعها لهم من خلال الهدايا الرمزية التي تعطيها لهم، مثل الأقلام والشهادات التقديرية والحلويات والملصقات والكراسات:«كلها بجهود ذاتية يعني مفيش تبرعات أو اشتراكات، هي حاجة كده رمزية عشان تشجع الأطفال»، ويوجد إقبال ليس بقليل على «غِراس»، إذ لا يتجاوز مبلغ الاشتراك عن 40 جنيهًا شهريًا.
مسابقة الـ100 حديث و4 أجزاء
وتضع «أميرة» مسابقةً جديدة للأطفال وهى 100 حديث و4 أجزاء، وتُساعدها أختها في التنظيم والمراجعات، وتتمنى أن تعلمهم القرآن بالتجويد، ويسير الحفظ على مدار 3 ساعات، وتكون دروس القرآنّ في 3 أيام بالأسبوع أثناء الدراسة، أما في العطلات الرسمية تُضاعف حصص التحفيظ بهدف تحقيق النتيجة المرجوة، وأسبوع إجازة فقط في الأعياد، وترغب «أميرة» في توسيع «غِراس» لتعليم مهارات أخرى وأعمال يدوية لتُصبح عالم جميل للأطفال: «أتمنى أنّ دار التحفيظ تكبر ويكون أعمار أكبر وتتقسم بين أطفال براعم وكبار، وأقدر أجيب هدايا وجوائز أكتر تليق بحَفَظَة القرآنّ».