منذ نعومة أظافرها اختارها الله عزوجل أن تكون من ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ اكتشفت والدتها أنها تعاني من مرض التوحد بعد 10 شهور من ولادتها، الأمر الذي جعلها في حالة من الحزن خوفا على ابنتها، وعلى الرغم من ذلك إلا أن عطايا الله كانت كبيرة، حيث منحها الله القدرة على حفظ القرآن الكريم كاملا رغم مرضها.
بداية اكتشاف مرض التوحد
بعد ولادتها بـ 10 شهور اكتشفت والدة «أمينة» أن ابنتها تعاني من مرض التوحد، الأمر الذي جعل الحزن يسيطر على الأسرة ولكن يبدل الله سبحانه وتعالى حزنها إلى سعادة بعدما تمكنت الفتاة «أمنية شريف» الليبية الأصل من حفظ القرآن الكريم كاملا: «بعد لما ولدت أمينة اكتشفت بعدها بـ10 شهور أنها مريضة توحد وطبعا وقتها زعلت جدا وخايفة عليها ولكن ربنا وهبها القدرة على حفظ القرآن الكريم» بحسبما روته السيدة «عبير الأوجلي» والدة الفتاة في حديثها لـ«».
منذ كانت تبلغ من العمر 5 سنوات بدأت الفتاة الليبية تحفظ القرآن الكريم بعدما واجهتها صعوبات عديدة في البداية منها صعوبة النطق في اللغة: «صعوبات كثيرة في البداية عانت منها بنتي وخاصة أنها كانت تعاني من صعوبة النطق في الكلام لغاية لما دخلت مركز تخاطب وكان عمرها 5 سنوات وبدأت بعدين تحفظ القرآن الكريم»، بحسب والدة «أمينة»، لافتة إلى أن ابنتها كانت تحب سماع القرآن الكريم على التلفاز وتنسجم معه.
لم تفارق السيدة «عبير» ابنتها في أي لحظة من اللحظات، إذ كانت تقف بجوارها وتشجعها على تكمله حفظ القرآن الكريم: «أنا كنت دايما بكون جنبها في كل شيء وربنا سبحانه وتعالى أداها القدرة أنها تحفظ القرآن الكريم ويكون عندها إصرار»، مشيرة إلى أن ابنتها حصلت على المركز الثالث في مسابقة القرآن الكريم بالدولة.
نصائح والدة «أمينة» لأمهات الأشخاص مرضى التوحد
وجهت والدة الفتاة الليبية رسالة لأمهات الأشخاص مرضى التوحد، إذ وجهت رسالة لهم عليهم أن يصبروا ويتابعوا مع أولادهم ويشجعوهم: «بقولهم اصبروا وشجعوا أولادكم وهو أنا بنتي واجهت صعوبات كثيرة في الأول ومكنتش سهل عليها أنها تحفظ القرآن الكريم ولكن الحمد لله قدرت تحفظه بفضل الله».