تجلس داخل الأتيليه، وتحيط بها الفساتين التي تؤجرها بمبالغ بسيطة، تكسب منها بالكاد قوت يومها، حيث قررت أم إياد، صاحبة الـ43 عاما، أن تفتتح لنفسها مشروع «أتيليه» خاص بها، يعينها على أعباء الحياة لمساعدة زوجها وأولادها من خلال «تحويشة العمر» ولكن القدر لم يكن معها، فلم يعمل الأتيليه بالشكل المطلوب فلم تستطع أن توفر ثمن الإيجار الشهري للمحل البالغ قيمته 1000 جنيه لينهار المشروع بالفشل.
يقع الأتيليه في ركن بأحد الشوارع الجانبية في السويس، وعلى الرغم من انخفاض الأسعار الموجودة في الأتيليه، إلا أنه لم يحقق أي عائد للسيدة الأربعينية بعد شهرين من افتتاحه، وذلك بحسب حديثها لـ«».
السوشيال ميديا ينقذ الموقف
بعد ما فقدت أم أياد الأمل في عمل محلها، فاجأتها إحدى السيدات بنشر قصتها على «فيسبوك» ليقبل عليها الزبائن، ولكن لم يدم الحال طويلا حتى عاد المحل مرة أخرى إلى حالة الكساد.
«أنا أصلا بكالوريس تجارة واشتغلت في شركات كتير بس حصلت أزمة وقرروا يصفوا العمالة فقررت أساعد جوزي وأنزل أشتغل» هذا هو لسان حال أم أياد التي لا تريد أي مساعدة سوى أن يعمل محلها، لتوفر لقمة عيش حلال لأولادها وزوجها الذي يعمل سائق تاكسي.
300 جنيه إيجار الفستان الواحد
يضم الأتيليه عددا بسيطا من فساتين الزفاف والسواريه ويبلغ عددها 35 فستانا فقط، ويتراوح سعر إيجار الفستان الواحد ما بين 300 إلى 500 جنيه فحسب، ورغم انخفاض الأسعار مقارنة بباقي الأماكن إلا أنها لم تحقق ربحا سوى 450 جنيها على مدار شهرين فقط من افتتاح المكان.
نفسي أكسب بالحلال
ترفع السيدة الأربعينية شعار «المكسب الحلال بركة»، قائلة «نفسي المكان يكبر ويتعرف أكتر، والا هضطر أقفله لو ماعرفتش أوفر ثمن الإيجار الشهري بتاعه».