| «أم» تتعرض للنصب وتخسر 30 ألف جنيه بسبب ابنتها المتغيبة: ضحكوا عليا

ثلاث سنوات كاملة، دون أن تنسى هذه الأم المسكينة طفلتها، التي خرجت في أحد أيام 2018 لشراء خبز من أسفل المنزل بمنطقة المقاولون العرب، لكنها لم تعد حتى اليوم، ولا تزال الأم تبحث عنها، متمسكة بأمل بسيط في أن تعثر على ابنتها الوحيدة، التي ولدت يتيمة بعد وفاة والدها فور إنجابها، حيث ظلت طوال هذه الفترة الطويلة تبحث عنها، ويخدعها بعض معدومي الضمير، طمعا في أموالها، حتى أصبحت «مديونة»، لتلجأ إلى السوشيال ميديا، علّ أحدهم يعثر على عليها، شاكية مرارة الفقد بدموع فاحت من بين السطور.     

وتداول رواد التواصل الإجتماعي العديد من الصور التي تظهر خلالها صورة الطفلة الصغيرة، التي لم يتجاوز عمرها الثانية عشر عاما، بينما والدتها بتعة عبدالله، تشكو من ألم فراقها.

تعاطف رواد السوشيال ميديا 

تعود معاناة الأم بتعة عبدالله، من محافظة بني سويف، إلى وفاة زوجها، فور إنجابها الطفلة بسملة رمضان، لتظل تقوم بدور الأم والأب معا، وتصارع الحياة في تربية طفلتها، إلى أن تغيبت هي الأخرى، لتظل الأم وحيدة في هذا العالم، لكنها أبدأ لم تفقد الأمل في أن تعثر على طفلتها الوحيدة مرة أخرى.  

مرارة الفراق

«» تواصلت مع بتعة عبد الله، حيث كشفت أن ابنتها كانت قد خرجت في المساء وهي ترتدي «إسدالا» كي تشتري «خبزا»، وحينها وقفت في البلكونة لمشاهدة طفلتها كي تطمئن عليها، ولكنها ظلت واقفة لساعات ولم تعد الفتاة على الرغم من أن المخبز قريب من المنزل: «مرجعتش تاني لحضني، ده أنا مليش غيرها ودموعي منشفتش من وقت ما غابت عني، ونفسي أحضنها وأضمها من تاني، وجع الفراق صعب عليا أوي، كل ما افتكرها أعيط».

وعاشت «الطفلة بسملة» يتيمة بعدما فقدت والدها وهي لم تكد تكمل عامها الأول بعد، ليكتب القدر عليها أن تظل دون سند، حتى فقدت ابنتها أيضا عندما نزلت لشراء خبز ولم تعد: «عملت كل حاجة ومفيش فايدة، اتنصب علينا في 30 ألف جنيه من ناس قالوا انها عندنا وعايزين فلوس، وفي الاخر اكتشفنا إنهم نصبوا علينا وبعتوا لينا صورة كنا نشرناها لها، واستلفت الفلوس علشان اوفرها، وكل ما حد يقولي بنتك عندي اجري وادفع له، لأني هتجنن عليها، ودلوقتي بقيت مديونة لطوب الأرض».