تمثل نتيجة الثانوية العامة ضغط شديد على الطلاب، خاصة من يعلقون أحلامهم عليها، إلا أن هناك عدد من أولياء الأمور قرروا تقديم الدعم لأبنائهم، رغم حصولهم على نسب ضعيفة، منهم شيرين فارس، إذ دعمت ابنتها بحفل وذبيحة ورحلة إلى مدينة دهب، رغم حصولها على نسبة 60%، لتشعرها أنها أدت واجبها على أكمل وجه، وأن مجموعها بداية لمستقبل جديد.
تحكي شيرين فارس، والدة فرح أيمن، عن احتفالها بابنتها بعد حصولها على 60% بالثانوية العامة، إذ لم تشعرها بأنها لم تستطع الوصول لأحلامها، بل وقفت داعمة لها بتنظيم حفل بسيط ضم الأهل والمقربين، على وليمة عشاء فخمة، بعد قيام والدها بذبح «خروف» لها: «يوم النتيجه طبعاً كان صدمة غير متوقعة، ولكن استقبلناها بصدر رحب، وعملت حفلة ليها وكمان وليمة عشاء، استقبلت فيها أهلي وأحبتي لأنها في نظري نجحت وتفوقت، من تعبها ومجهودها طول السنة».
حفلة ورحلة هدية
في بداية الأمر كانت النتيجة صعبة على «فرح»، لأنها حصلت على الدرجة النهائية في مادتي اللغات، ولكنلم تحصل في باقي المواد سوى على نصف الدرجة فقط، رغم مجهودها طوال العام الدراسي بقسم علمي رياضة، لكنها استطاعت المرور من هذه النفسية السيئة، بدعم أهلها، وبحسب والدتها: «إحنا عاملين تظلمات لأنها مقفلة مادتين وجايبة في باقي المواد النص، دا غير شهادة المدرسين ومديرة المدرسة كله تنبأ لها بالهندسة، بس سواء خدنا درجات ولا لأ أنا حسستها إنها جابت 99%، ووعدتها برحلة لدهب».
أحلام بديلة لكلية الهندسة
لم تستطع «فرح» الوصول لحلم الهندسة، لكنها وضعت خطط بديلة منها كلية تجارة إنجليزي أو حقوق إنجليزي، وفقاً لوالدتها: «أنا لازلت فخورة بيها، لأنها عملت اللي عليها وزيادة، وإحنا راضيين الحمد لله ومنتظرين فرح تستقبل منحة، لأنها متفوقه وظروفنا لا تسمح بأي جامعه خاصة».