| أم تدق الأبواب بحثا عن طفلها المختفي منذ 4 سنوات: «خرج ومرجعش»

كعادته خرج في نهاية اليوم، لإلقاء القمامة بالقرب من محيط منزله، ومرّت ساعات وأيام وشهور ولم يعد «عبدالرحمن» الذي اختفى أثره تماماً منذ 4 سنوات، إلا أن أمه لا تزال تتألم وقلبها يعتصر على غيابه المريب، ما جعلها تحمل صورته وتدق أبواب المنازل بحثاُ عن طفلها «حد فيكم شاف ابني». 

عبدالرحمن حسن صاحب الـ 16 عاماً، من منطقة عزبة النخل التابعة لحي المطرية بالقاهرة، تغيب منذ 4 سنوات عن منزله، ومن وقتها والأم تعيش حالة من الحزن والصدمة، وبعد أن فشلت كل المحاولات والمساعدات لإيجاد طفلها، قررت أن تحمل صورته وتدق أبواب الغرباء: «عايزة ابني نفسي أشوفه تاني آخر مرة كان من كام سنة قال لي يا ماما هاخد الزبالة أرميها ومرجعش تاني ومشوفتوش تاني وهو مش متعود يغيب عنده صحابه بينزل يقف معاهم تحت البيت لكن غيبته تتطول كده محصلتش قبل كده» بحسب الأم فايزة الطاهر.

وتحكي «فايزة» الدموع تتساقط منها: «أنا أم ومحرومة من ابنها بقالي 4 سنين ومش عارفة هو عايش ولا لأ وبياكل وبيشرب وعامل إيه في الغيبة دي لو أعرف مكانه قلبي هيرتاح حتى لو مش هشوفه بس يبقى قلبي مطمن على ابني».

وتصبر «فايزة» نفسها على هذا الفراق من خلال النوم على سرير ابنها داخل غرفته، واستنشاق راحته عرقه بملابسه المعلقة في الدولاب منذ غيابه: «كل حاجة في مكانها في البيت مش ناقص غير عبدالرحمن يرجع ويعيش وسطنا».

وتقول إنها بحثت في أماكن كثيرة ولدى جيرانها وأقاربها في المحافظات الأخرى، كما أنها سارت بميكروفون وعلىّ صوتها باسمه أملاً في إيجاده، ولكن كل هذه الجهود دون جدوى.