سنوات عديدة قضتها شمياء محمود من محافظة الغربية في البحث عن سبب يفسر تلك الأصوات التي تسمعها تخرج من حنجرة طفلتها الصغيرة التي تعاني من مرض نادر أصابها منذ 4 سنوات، حينها تم تشخيص حالة الطفلة علي أنها «كحة حنجرية» تصيب الأطفال عادة في هذه السن، ولكن مع زيادة الكحة وعدم تحكم الطفلة في النفس «بتكح وبتنهج»، جعل الأم فى حيرة من أمرها كيف لها أن تعالج طفلتها وهي لا تعلم ما الذي أصابها.
أم تستغيث لإنقاذ طفلتها من مرض مجهول
4 سنوات وحالة الطفلة تسوء يوم بعد الآخر حتي أصبحت الكحة عادة تلازم الطفلة طوال الوقت، تذهب الأم المكلومة بها إلي الطبيب والذي بدوره يشخص الحالة بأنها كحة تقليدية ويكتب لها دواء: «كانت بتاخد دواء فيه كورتيزون علشان الكحة كانت مؤلمة ومابتقدرش تتنفس بعدها، لفيت علي كل الدكاترة اللي عندنا في طنطا كل ده وأنا لوحدي لأن جوزي مسافر، ومش عارفه أتصرف إزاي».
معاناة مستمرة بسبب تكرار زيارة الطفلة للأطباء دون جدوي، وذلك لأن البعض منهم كانوا قد أجمعوا علي ضرورة إجراء جراحة شق حنجري للطفلة ولكن هذا الأمر سيكون محفوفا بالمخاطر، نظرا لصغر سنها وصعوبة تحملها هذا النوع من الجراحة: «فضلت 4 سنين أعاني ومش عارفة هي عندها إيه، وكل ما أروح لدكتور يقولي دي عندها كحة حنجرية لحد ما رحت لدكتور غيرهم قالي دي حالة ضيق أسفل الأحبال الصوتية ولازم يتعمل شق حنجري للطفلة، سألت كل الناس وكل اللي أعرفهم على موضوع الشق الحنجري ده قالوا لأ بلاش دي طفلة».
بعد تلك السنوات التي قضتها الأم في البحث عن علة طفلتها وسبب مرضها الغريب الذي فشل الكثيرون في تشخصيه، حتي الآن هناك اختلاف شديد حول طبيعة المرض الذي تعاني منه الطفلة «كيوايا»: «أنا عايزه دكتور كبير يشوف بنتي صعبان عليا اسيبها كده بدخل عليها بليل بلاقيها مش عارفه تاخد نفسها، وبتكح بشكل غريب، نفسي أطمن عليها وأعرف مالها».