| أم تستغيث لعلاج طفلها من ضمور العضلات: خايفة يكمل سنتين قبل ما يتعالج

مشاعر حزينة سيطرت على الأم العشرينية نجوى عبدالعزيز، ابنة محافظة الدقهلية، على إثر إصابة أطفالها الثلاثة بضمور العضلات الشوكي، ووصول المرض اللعين إلى مراحله الأخيرة مع ابنتيها «أحلام» 14 سنة، و«دنيا» 11 سنة، وبداية فرض سيطرته على طفلها «أنس» صاحب العام ونصف العام، ما جعلها تستغيث لعلاجه قبل أن يتمكن منه المرض مثلما فعل مع شقيقتيه من قبله.

«الأم»: خايفة ابني يكمل سنتين قبل ما علاجه يوصل

«عايزة ألحق ابني وأعالجه قبل ما يكمل سنتين».. قالتها الأم «نجوى»، صاحبة الـ29 عامًا، خلال حديثها لـ«»، موضحة أنها في شهر مارس من العام الجاري توجهت إلى لجنة ضمور العضلات الشوكي التابعة لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهناك تم سحب عينة من طفلها وإرسالها إلى ألمانيا لفحصها، وأن نتيجة التحليل أكدت إصابة الطفل بمرض ضمور العضلات الشوكي واستحقاقه للعلاج: «قالولي هتستني لما العلاج يوصل.. أنا بقول الحمد لله أن له فرصة في العلاج بس كده عدى 4 شهور ولسة العلاج موصلش وأنا خايفة ابني يكمل السنتين وميلحقش ياخد الحقنة».

ما زاد من حزن الأم وجعل القلق يفرض سيطرته على أرجاء قلبها بالكامل، هو أن ابنتيها «أحلام» و«دنيا» أصيبتا بالمرض ذاته قبل عدة سنوات، إلا أنها لم تتمكن من علاجهما، ما أدى إلى ضياع هذه الفرصة الآن وباتت لا تتوقع شيئًا سوى وفاتهما بحسب ما أكد لها الأطباء خاصة بعد تأثر عضلة القلب: «بناتي كانوا بيتولدوا طبيعيين خالص وبعد سن 6 شهور كانت بتبدأ أعراض المرض تظهر عليهم ويعجزوا عن الحركة»، وأن السيناريو ذاته تكرر مع طفلها «أنس»، ما جعلها تحاول تغيير نهايته المأسوية من خلال البحث عن فرصة لمنح طفلها العلاج قبل إتمام عامه الثاني من عمره.

الطفلة «رقية» تمنح الأمل للأسرة

«نفسي ألحق ابني قبل ما يلقى نفس مصير أخواته.. نفسي أنا وأبوه نشوفه بيكبر طبيعي قدامنا»، بحسب «نجوى»، وأن زوجها عبدالتواب سيد، 33 عاما، «أرزقي» يخرج يوميًا للعمل منتظرًا ما يقسمه له الله من رزق، وأنهما يتمنيان أن يجدا من يمد لهما يد العون ويساعد في حصول طفلهما على الحقنة الجينية: «نفسي ابني يلاقي اهتمام زي الطفلة رقية ونقدر نعالجه».