بدموع مكتومة وصوت مُثقل بالأوجاع، راحت الأم تستغيث من تغيب ابنتها وردة صابر، صاحبة الـ 15 عامًا، وتعمل في أحد مراكز التجميل بمركز أبنوب محافظة أسيوط، والتي تغيبت عن منزلها منذ ما يقرب من شهر لتترك أسرتها تتجرع الحزن والقلق وتهاجمها الأفكار السوداوية بين اللحظة والأخرى.
تحكي وفاء دياب «والدة وردة»، 33 سنة، ربة منزل، وتسكن في مركز أبنوب محافظة أسيوط، في حديثها لـ«»، أن ابنتها منذ 3 سنوات وهي تعمل في أحد مراكز التجميل، مُضيفة أنها اعتادت العمل به رفقة شقيقتها «آية» التي تكبرها بـ 3 سنوات: «دائمًا بيروحوا ويجوا مع بعض إلا المرة دي رجعت آية لوحدها».
خروج «وردة» للعمل وعدم عودتها
31 من ديسمبر الماضي هو اليوم الذي تغيبت فيه «وردة» عن منزلها بعدما خرجت للعمل ولم تعد، وهو ما سبب حالة من القلق والفزع للأسرة التي راحت تبحث عنها في كل مكان حولهم أملًا في العثور عليها: «طلعنا نجري كلنا وفضلنا ندور عليها ونسأل الناس، كله بيقول محدش شافها ولا عارفين إيه حصلها»، بحسب الأم التي أضافت أنهم حرروا محضرًا في قسم أبنوب مستغيثين بالشرطة في إيجاد ابنتهم.
لم تكتف الأسرة بتحرير المحضر بل راحت تواصل تفتيشها للقرى المجاورة والبحث عن ابنتهم وهو يُعلقون صورها في الشوارع، كما نشروها أيضًا على الصفحات المختلفة لموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، لتوسيع دائرة البحث؛ أملًا في أن يراها أحد ويتعرف عليها ويساعدهم في الوصول إليها وإعادتها إلى أحضانهم.
«الأم»: خايفة عليها جدًا
«مش عارفين نعمل أيه وخايفة عليها جدًا».. هكذا قالت الأم، مُضيفة أنها دائمًا ما تُزعِجها أفكارٌ سوداوية عن ابنتها، وأنها تتمنى عودتها وتنتظرها بفارغ صبرها.