كائن غريب، قطع أذنيه وأنفه وشفتيه وقص أصابعه، وخضع لعشرات العمليات المعقدة بمئات آلاف الدولارات، وغرق في ابتكار عشرات الإعاقات الجسدية، مؤمنًا بأنّه كائنًا فضائيًا، جاء على الكوكب الخاطئ.
لوفريدو يغطي جسده ووجهه بالوشم
الشاب الفرنسي، أنتوني لوفريدو، يبلغ من العمر 33 عامًا، أجرى العديد من العمليات التي شوّهت ملامح وجهه تمامًا، وغطى جسده ووجهه أيضًا بالوشم ليجعل نفسه يبدو وكأنه كائن فضائي حقيقي، بحسب ما ذكرت صحيفة «mirror» البريطانية.
كان لوفريدو يعمل حارسًا في إحدى الشركات قبل أن يقدم استقالته، ويقرر أن يحزم أمتعته ويشد الرحال إلى أستراليا، ثم عاد من هناك وقد صبغ جسمه بالوشوم والحبر الأسود، وبدأ في التعديل والتشويه الكبير في جسده ليصبح «الفضائي الأسود».
القانون الفرنسي يمنع مثل هذه العمليات، فقرر «أنتوني» السفر إلى برشلونة في إسبانيا، وفي كل مرة يعود من هناك بشكل مختلف، ويصّرح عبر صفحته الشخصية على موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام» بالنسبة التي قطعها في طريقه للتحول إلى كائن فضائي.
لم يلتفت الشاب الثلاثيني إلى كل المخاطر الناتجة عن ذلك التحول، حتى أنّه وشم مُقلتي عينيه بالأسود رغم خطورة إصابته بالعمى، كما شطر لسانه نصفين ووشمه باللون الأخضر، وقطع شفته العليا وأتبعها بقطع أجزاء من الشفاه السفلى، ثم قرر إزالة أذنيه بالكامل وألحق بهما أنفه وأزالها من وجهه، وقام أيضًا بزرع نتوءات وغرزات في الحاجبين وكذلك زرع بعض الأشياء الغريبة في يديه ليُعطي ملمسًا بارزًا كالفضائيين.
أنتوني وصل إلى 43% من مشروع التحول الكامل
كان أنتوني لوفريدو ولا زال شخصًا رياضيًا، يهتم ببناء العضلات، نظرًا لاعتقاده بأنّ الأجانب عن الكوكب لا يقبلون من لديه «كرش» أو ترهلات، أو لا يتمتعون ببنية قوية، فمن خلال ما فعله هذا الشاب الفرنسي يحاول أن يعيش كل التفاصيل حتى وأنّه بدأ يتدرب على المشي على طريقة الفضائيين.
والدة الشاب الفرنسي لوفريدو دائمة التشجيع لنجلها بشكل غريب على التحول الذي بدأه منذ عمر العشرينيات، والذي أكد أنّه وصل إلى نسبة 43% فقط حتى الآن في مشروع التحول الكامل، وينتظر أن يجد طريقة لاستبدال جلده بجلد معدني.
دائمًا ما يقوم أنتوني لوفريدو بمشاركة مقاطع الفيديو التي تتحدث عن وجود كائنات فضائية، ويعتبرها رسائل من أقرانه، وفسّر بعض متابعيه مقطع الفيديو الذي شاركه على صفحته وتظهر فيه الأهرامات عن اقتناعه بأنّها مركبة من الفضاء وسيحلق بها يومًا إلى وطنه.