يستغل الأعياد الدينية، إسلامية كانت أو مسيحية، لإضفاء الفرحة على قلوب الجميع، هكذا نجح أندرو إبراهيم، 17 سنة، ابن محافظة الإسكندرية، فى التعبير عن محبته ومشاركته فى أفراح أهالى منطقة «سيدى بشر»، ففى رمضان يرتدى عباءة «المسحراتى»، وفى رأس السنة يصبح «بابا نويل».
الشاب السكندرى، الذى يدرس فى الصف الثالث الثانوى، عقد العزم على إسعاد الجميع مع بداية العام الجديد، ارتدى ملابس «بابا نويل»، وسار فى شارع «عقل باشا»، محل سكنه بمنطقة «سيدى بشر»، ووزّع الهدايا على المواطنين والمحلات، من خلال «كيس» امتلأ بالمفاجآت، منها حلوى وألعاب ومجسمات «بابا نويل»، وأخرى صنعها من مخلَّفات البيئة، برفقة والدته، التى علَّمته طريقة صنعها، وزرعت داخله الروح ية: «الناس كلها بتحب بابا نويل، وبيستنوا الهدايا منه، عشان كده من صغرى حبيت أفرّح الناس، وبقت عادة بعملها كل سنة، ما عدا السنة اللى فاتت، بسبب انتشار كورونا».
أضاف «أندرو» لـ«»، أن والديه يقومان بشراء الهدايا التى يقوم بتوزيعها، بالإضافة إلى صنع مجسمات شجرة «الكريسماس» والزينة من خلال إعادة تدوير الأكواب البلاستيكية،ومسدس الشمع والأوراق الملونة، حيث تتحول خلال دقائق إلى كرة «الكريسماس»، التى تُعلَّق على الشجرة أو حذاء «بابا نويل» وغيرهما من الأشكال.
يحرص «أندرو» على تقديم الهدايا لجيرانه فى العمارة التى يسكن فيها أولاً، ثم يتجه إلى الشارع، غير عابئ بسوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار، كل ما يهمه هو تقديم الهدايا لمن هم فى الشوارع من محلات ومارة، مؤكداً أن الجميع يسعد بما يقوم به، وأن ذلك يُشعره بالفرحة: «اتعلمت إن اللى يفرّح الناس بيفرح معاهم، وفعلاً فرحة الناس هى اللى مفرّحانى وعطيانى أمل فى السنة الجديدة، ويا رب تبقى سنة سعيدة علينا كلنا».