بملابس يكسوها أتربة الشوارع، لا تسمن ولا تغني أمام برد الشتاء الذي يضرب البلاد حاليًا، لاحظ أهالي مدينة رشيد التابعة لمحافظة البحيرة، تجول طفل وحيد ليلًا ونهارًا لأكثر من أسبوع وتنقله من شارع إلى شارع بلا مأوى أو وجهة محددة، وفي نفس الوقت لم يستطع أحد التعرف عليه، وهو ما أثار انتباه وحفيظة بعض الأهالي، الذين حاولوا أن يخرجوا بأي معلومات من هذا الطفل، حتى يردوه إلى أهله.
المشرد الصغير حالته الصحية جيدة، ولا يظهر عليه أعراض أي إصابات جسدية، ولا يقوم بأي فعل في الشوارع فقط يتجول بها، وحين يتملك التعب منه يفترش أي رصيف وينام عليه غير مكترث بكل ما يحدث حوله في هذا العالم.
لم يتعرف الأهالي سوى على اسم الطفل
محاولات الأهالي للخروج بأي معلومات مفيدة من الطفل، حتى يستطيعوا إعادته لأهله وبيته، لم تأتِ بنتائج مفيدة: «الولد شكله خايف من أهله وهربان منهم ومش عايز يرجع لهم»، وفق ما يخبرنا به هاني العطار، أحد أهالي مدينة رشيد، في حديثه مع «».
وبعد محاولات عدة من الأهالي لم يعرفوا من الطفل المتواجد المشرد بالشوارع حاليًا، سوى أن اسمه أحمد محمد عبداللطيف رمضان، من قرية تابعة لمحافظة كفر الشيخ، وهو ما دفع البعض إلى تصويره ونشر صوره على كل الجروبات التابعة لكفر الشيخ على موقع «فيس بوك»، لكن حتى الآن لم يصلوا إلى أي نتيجة.
الطفل يهرب من الأهالي
عدد ليس بالقليل من الأهالي حاولوا اصطحاب الطفل إلى منازلهم؛ لإيوائه حتى يظهر أي شخص من أسرته أو عائلته، لكن الطفل يُصر على الهروب منهم والتواجد في الشوارع بدون، وفق ما يؤكده أحد الأهالي لـ «»: «أكتر من شخص عندنا استضافه في بيته وبفتحله بابه، لكن كل مرة الطفل يهرب منهم ويرجع الشارع، ونفسنا يرجع لأهله لإنقاذه من البرد والضياع».