تقام حاليا دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية لعام 2020 في طوكيو باليابان بعد إلغائها العام الماضي بسبب توقف النشاط الرياضي نتيجة لتفشي «كوفيد 19» في العالم، وخلال أولمبياد طوكيو 2020 لفت أنظار الكثيرون علامات دائرية على أجساد السباحين المشاركين، مما أثار العديد من علامات الاستفهام.
ولفت أنظار الجميع، رش السباحين في أولمبياد طوكيو 2020 أجسادهم بالمياه وتحريك دوائر معينة ذات قاتمة، في مشهد غريب، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية .
والحقيقة أن الدوائر القاتمة التي ظهرت على أجساد السباحين في أولمبياد طوكيو 2020، ماهي إلا آثار الحجامة، التي تعد أمرًا أساسيًا لتنشيط الدورة الدموية، وشوهدت هذه البقع في عام 2016، على ظهر الحاصل على الميدالية الذهبية، الأميركي مايكل فيليب، وكذلك الأمر بالنسبة للاعب الجمباز، الأميركي أليكس نادور، بحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وتقدم «» فيما يلي، فوائد الحجامة الطبية وسر استخدام لاعبي أولمبياد طوكيو 2020 لها.
فوائد الحجامة
تعد الحجامة من الوسائل العلاجية التي تساعد على تخفيف الألم وتنشيط الدورة الدموية في الطب القديم، ومن أبرز طرق العلاج في السنة النبوية، وتعمتد على وضع أكواب زجاجية خاصة على الجلد وسحب الهواء منها تماما تمهيدًا لتجمع الدماء في الكوب وتشريط مكانها قليلا للسماح للدم الفاسد بالخروج من الجسم.
و تساعد الحجامة في تخفيف الألم واسترخاء العضلات عن طريق زيادة تدفق الدورة الدموية، كما يمكنها تخليص الجسم من السموم ولذلك استخدمها السباحون في أولمبياد طوكيو 2020، وفقا لموقع «ويب طب»، ولكن يجب استخدامها بحذر شديد.
أخصائية علاج طبيعي: الحجامة يجب أن تجرى على يد متخصص
وتقول الدكتورة سلوى علاء، أخصائية العلاج الطبيعي في حديثها لـ«»، إن الحجامة تعمل على تخفيف الآلام فقط ولا تعالجها من خلال تعويض كرات الدم البيضاء التي تعمل على القضاء على الالتهاب، للدماء الفاسدة الخارجة من الجسد عند القيام بتشريط المنطقة التي يعاني من الألم بها، ويجب أن تتم على يد متخصصين.
حكم الشرع في الحجامة
وأكدت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أن الحجامة من وسائل الاستشفاء الموروثة الواردة في السنة النبوية، إلا أن تغيُّر البيئة والزمن مع تنوع الأمراض وتعقدها مع تطور سبل العلاج في عصرنا الحاضر يوجب الرجوع في معرفة نفعها وكيفية ممارستها إلى الأطباء المختصين المؤهلين المرخص لهم فيها من قِبل الجهات الطبية المعتمدة.