تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان زكي رستم، الذي رحل عن عالمنا منذ أعوام طويلة تاركا خلفه بصمة واضحة في زمن الفن الجميل؛ إذ بدأ مسيرته في المسرح مع فرقة جورج أبيض، التي ضمت أغلب الفنانين وذلك في عام 1924.
أول أجر حصل عليه زكي رستم
وعن أول أجر تقاضاه الفنان الراحل زكي رستم كان بنحو 15 جنيهاً، وهو ما كان يعد أَجرا مناسبا مقارنة بالنجوم الكبار الذين كانوا يحصلون على أجر 25 جنيها، لكن حصوله يكن بهذه السهولة؛ إذ كان يعمل بالبداية دون الحصول على أي شيء.
بداية زكي رستم الفنية سبق وتحدث عنها في تقرير عنه بمجلة «الكواكب» إذ كشف خلالها عن بدايته الفنية ورأي جورج أبيض في موهبته، موضحا أنه لم يتقاضى أجرا في بدايته: «عملت بغير أجر وفي الحقيقة كان بعض الممثلين المبتدئين يأخذون أجورا زهيدة لكنني استغنيت عنه، ولم أكن الوحيد الذي يفعل هذا فقد كان هناك الكثيرون ممن تسندهم وظائف أو أعمال أخرى يتنازلون عن أجورهم مكتفين بإشباع هوايتهم».
حكايات زكي رستم مع قهوة الفن
أما عن الأجر الحقيقي الأول الذي حصل عليه كان عبارة عن 15 جنيها بعد سنوات من العمل كهاو في المسرح، وذلك بعد التعامل مع يوسف وهبي والذي كون فرقة رمسيس، قائلا: «عرض علي العمل معه فوافقت وتحدث عن الأجر فحسبت أن هذا الأجر لن يزيد عما سبق وتنازلت عنه».
واستكمل زكي رستم: «ظللت أعمل معه حتى عام 1926 كهاو، ولكنه في السنة الثانية استدعاني ذات ليلة إلى مكتبه في المسرح وقال لي إنه لا يستطيع أن يعتمد علي إلا إذا تعاقدت معه، ولن يمنحني أدوارًا هامة إلا وأنا مسؤول مسؤولية كاملة واتفقنا على مرتب قدره خمسة عشرة جنيها شهريا، وكان أول أجر أتقاضاه من عملي بالمسرح».