| أول أجر حصل عليه شعبان عبدالرحيم في مشواره وقصة تغيير اسمه الحقيقي

سرق شعبان عبدالرحيم الأضواء والصيت من أشهر النجوم، وأصبح العملة الرائجة والأكثر تداولًا في بورصة الغناء بين فناني جيله، ففي عزبة بلال بالشرابية ولد «قاسم عبدالرحيم» -وهذا اسمه الحقيقي- لأب مكوجي وأم فلاحة بسيطة، وأربعة أشقاء هو خامسهم، إلا أنّه لم يعرف الدلع الذي يعرفه حزب «آخر العنقود» فالشقة التي تعيش فيها العائلة كانت عبارة عن «جحر صغير»، وتحل اليوم ذكرى ميلاده التي توافق 15 مارس.

تغيير الاسم من «قاسم» لـ«شعبان»

وفي لقاء صحفي نادر نُشر عام 2001، اشتهر قاسم في أفراح قرية «ميت حلفا» حتى تبناه أنور العسكري ودرّبه على الغناء على طريقة عبده الإسكندراني، ثم تسلمه الملحن الشعبي وهبة الشاذلي، وكان همزة الوصل بين قاسم وسيد عبداللطيف منتج بولاق الدكرور، وتم الاتفاق على عمل أول ألبوم، وتلى الاتفاق تغيير اسم «قاسم» إلى «شعبان» فأصبح أمامنا شعبان عبدالرحيم.

بعد ذلك انفجر أول ألبوم لـ شعبان عبدالرحيم «أحمد حلمي اتجوز عايدة» وحصل شعبان على 500 جنيه أجرًا، وامتد التعاقد لأكثر من ألبوم، وكان أجر شعبان يزيد 500 جنيه في كل ألبوم، أي أنّ أجره في الشريط الثاني «كداب يا خيشة» كان 1000 جنيه، وفي الثالث 1500 جنيه، وكان أول مبلغ تحصّل عليه «شعبان» اشترى به قيراط أرض بنى على نصفه بيتًا وزرع النصف الثاني.

بعد فترة اختفى شعبان عبدالرحيم مثل أغلب نجوم الأغنية الشعبية بعد أن انفجرت أغنية «لولاكي» لـ«علي حميدة» والتي جذبت الإقبال على الأغنية الشبابية، ما دفع منتج ألبومات شعبان عبدالرحيم لأن يتوقف عن الإنتاج، وقضى شعبان سنوات طويلة معزولًا عن الساحة الفنية حتى هدأت الموجة، وعاد معها منتجه محاولًا التصالح معه، فوضع «شعبولا» شرط في صياغة العقد فيما يخص العائد المادي، وحدث التلاقي بأنّ أعطاه المنتج سيارة هيونداي قدرت بـ30 ألف جنيه مقابل ثلاثة ألبومات جديدة، فظهر ألبوم «مبخافش» الشهير بأغنية «البانجو» وبعد 6 أشهر تلاه ألبوم «تفانين» الذي لم يحقق المبيعات المتوقعة، وتلاه في أقل من 6 أشهر ألبوم «انسى يا عمرو»، وقبل هذا الألبلوم كان أجر شعبان في الأفراح محصورًا بين 150 و500 جنيه.

أول أجر مع المنتج الجديد

ثم ظهر في الأفق علاء وهبة الشاذلي الذي عرض التعاون مع «شعبان» مقابل رفع سعره، ولم يتردد «شعبولا» بعد أن عرف أن أجره عن أول ألبوم مع منتجه الجديد سيبدأ بـ15 ألف جنيه.

وهكذا ظهرت خلال الشهور الأخيرة من عام 2000 قنبلتاه التجاريتان وهما ألبوم «مابتهددش» وبعده بـ3 أشهر ألبوم «ماتقدرش» الذي غني فيه شعبان عبدالرحيم أغنية «بكره إسرائيل» وأغنية «قتلوني يابا» التي نعى فيها شهيد القرن «محمد الدرة» وباقي الأغنيات بصوت ابنه البكري «عصام».