هبوط حاد في الدورة الدموية لإحدى المعلمات التي جرى انتدابها بمدرسة سيزا نبراوي بالتجمع الخامس، للمراقبة في امتحانات الثانوية العامة التي انطلقت أولى امتحاناتها أمس الأحد، وتدعى أمل فتحي عبد الله، تسبب في وفاتها فجأة، قبل أن يتم توزيعها على اللجان، ليتسلم ربها وديعته قبل دقائق من وصول سيارة الإسعاف.
المعلمة لم تشك من أي أمراض مزمنة
تبلغ أمل فتحي عبد الله عبيد، من العمر 47 عامًا، وتعمل معلم خبير مادة علوم بمدرسة أسامة بن زيد المشتركة، وقبل أيام تلقت خطابا للانتداب بمدرسة سيزا نبراوي بالتجمع الخامس، للمشاركة في المراقبة على امتحانات الثانوية العامة برفقة عدد من زملائها، في حين لم تشك أي أمراض مزمنة أو إرهاق قبل الوفاة.
يروي أنور عطية شقيق زوج المعلمة الراحلة، لـ«» الكواليس التي سبقت وفاتها، إذ شعرت المعلمة الأربعينية، بتعب مفاجئ فور وصولها المدرسة صباحًا، وقبل توزيع المدرسين على اللجان، أخبرت رئيس اللجنة بحالتها، فقرر أن يمنعها من دخول اللجنة في هذه الحالة: «رئيس اللجنة لما لقاها تعبانة قالها مينفعش تطلعي اللجنة وأنتِي كده، وطلب لها الدكتور المُسعف اللي بيكون موجود في اللجنة، والدكتور طلب الإسعاف، بس كانت توفت قبل ما توصل ملحقوهاش».
لدى «أمل» ابنًا وحيدًا يبلغ من العمر 23 عامًا، وعُرفت بين أقاربها وأصدقائها بسيرتها الطيبة والتزامها في العمل، ما ضاعف الحزن داخل قلوب محبيها وأسرتها: «كل الناس كانت بتشكر فيها، ومحدش عمره اشتكى منها وكانت في حالها وبتراعي ربنا في شغلها».
مدرسة العلوم حظت بالحب والسيرة الطيبة
يحكي محمود علام وكيل مدرسة أسامة بن زيد المشتركة، لـ«» عن علاقته بالمعلمة الراحلة التي امتدت أواصرها إلى نحو 15 عامًا بالمدرسة، مؤكدًا أنّها كانت مثال للأدب والالتزام طوال رحلتها التعليمية، ومن بين أكثر المدرسين كفاءة في مادة العلوم: «أستاذة أمل كانت من الناس المحترمة، وهي حد جميل جدا، وبشوشة ومشوفناش قبل كده قالت أنا تعبانة أو فيه أزمة أو مشكلة، وكانت بتيجي تشوف شغلها وبتمشي في هدوء، دون قلق أو مشاكل».
حظت أمل فتحي، بالقبول والحب من طلابها البنين والبنات، ودائمًا ما كنت تتلقى منهم كلمات الشكر والثناء في المدرسة، إذ يقول وكيل المدرسة: «هي من الناس الكفاءات في مادة العلوم والولاد والبنات بيشكروا فيها باستمرار، وكانت شخص مجيد في شغله، وبالنسبة لإدارة المدرسة كانت ملتزمة جدا في الحضور والانصراف».