منشور عبر صفحة المعهد العالي للحاسبات ونظم المعلومات بشبرا الخيمة على «فيس بوك»، تضمن عددًا من حالات الغش والشغب خلال الأسبوع الأول في ختام امتحانات شهر مايو للعام الجاري، إذ تضمن المنشور نحو 20 طالبًا جرى توقيع عقوبات عليهم بسبب إثارة الشغب أو الغش داخل لجان الامتحان.
وكان من ضمن الحالات التي تضمنها المنشور، حالة أحد الطلاب في السنة الرابعة بالكلية وبجوار اسمه في كشف الطلاب المخالفين جرى كتابة «حيازة راوتر»، وهو ما أثار جدلًا واسعًا عبر الصفحة الرسمية للطلاب، إذ تعتبر هذه الواقعة الأولى من نوعها في حالات الغش.
الطالب يمتلك «ماي فاي» لتقوية الشبكة في منطقة عمله
الطالب يوسف مسعد فكري، يدرس في السنة الرابعة بالمعهد العالي للحاسبات والمعلومات، يروي في أول تعليق لـ«»، تفاصيل الواقعة التي وثقتها صفحة الجامعة على «فيس بوك»، مؤكدًا أنّه كان متوجهًا إلى امتحان المؤسسات المالية في هذا اليوم، حاملًا هاتفه المحمول والمحفظة وجهاز «ماي فاي»، وهو جهاز يساعده على تقوية الشبكة في المنزل وفي منطقة عمله بالمنطقة الصناعية في مسطرد: «الشبكة عندي في البيت وفي مكان شغلي ضعيفة جدًا فـ جهاز الماي فاي ده دايمًا معايا مبسيبوش من إيدي»، بحسب حديثه، مشيرًا إلى أنّ لائحة الكلية تنص على منع الهاتف المحمول فقط داخل اللجان دون التطرق إلى أي شيء آخر.
وأثناء دخول قاعة الامتحان كعادته؛ أغلق الطالب هاتفه ووضع متعلقاته أمامه على الـ«بينش»، وبدأ في حل الامتحان، وبعد مرور 10 دقائق، لاحظ مراقب اللجان جهاز «الماي فاي» أمام «يوسف» وطالبه بفصل الجهاز: «مشرف اللجان طلب مني أفصل الجهاز عشان نسيت أقفله، ففصلته وقلبته، فبدأ يبعد الحاجة من قدامي فشديتها تاني وقلتله أنا خلاص فصلت الجهاز».
وبعد دقائق، فوجئ صاحب الـ21 عامًا بالمدير العام ومدير الشؤون المالية في الكلية، وتم تحويله إلى لجنة خاصة في مكتب المدير: «لقيتهم بيقولولي تعالى وهات الكارنيه، وكانوا عايزين ياخدوا الموبايل والمحفظة فقولتلهم الموضوع مش مستاهل كل ده، وأنا خلاص قفلت الموبايل وفصلت الجهاز»، حسب ما يروي طالب نظم المعلومات.
حديث متبادل استغرق دقائق بين الطالب ومدير الشؤون المالية بشأن الجهاز الموجود بحوزة الأول: «أنا قلتلهم أنا لو عايز أغش هجيب جهاز ماي فاي ليه ما أنا هعمل باقة على الموبايل، وبعدين إيه هيخليني أطلع الجهاز وأحطه قدامي على البينش ما كنت هخبيه»، ليطلب الأمن من الطالب استكمال حل الامتحان قبل نهاية الوقت في حين شرع المدير المالي بتحرير محضرًا وتحقيقًا في الواقعة.
تحويل الطالب للتحقيق
مرت ساعة كاملة أو أكثر، انتهى الطالب خلالها من أداء الامتحان، وفي الوقت ذاته حضرت العميدة إلى مكتب المدير المالي بعد علمها بوجود طالب في الامتحان بحيازته راوتر: «بعد ما خلصت الامتحان سلمت ورقة الإجابة وطلبت إني أدخل للعميدة عشان أفهمها الموقف، وشرحتلها إني بحتاج الجهاز ده في شغلي وبعد محاولات وافقت إنها تديني الجهاز اللي كانوا متحفظين عليه، لكنها قالتلي عندك تحقيق أدبي يوم 26 يونيو».
الطالب ينتظر محضرا أدبيا يوم 26 يونيو
يوم 24 مايو كان اليوم الذي شهد واقعة تحرير محضر الغش للطالب، إلا أنّه فوجئ صباح أمس بالمنشور الذي تداولته الكلية على صفحتها الرسمية، وقد تم إدراج اسمه ضمن الطلاب المخالفين: «أنا صحيت من النوم لقيت اسمي نازل على صفحة الكلية وصحابي كلهم بيكلموني، رغم إن الموضوع اتحل مع العميدة والجهاز معايا، في الأول خدت الموضوع ضحك وهزار بس شوية لقيت ناس كتير بدأت تشتم وتعيب فيا».
وأضاف صاحب الـ21 عامًا: «الموضوع يعتبر اتحل وأنا باقيلي مادة واحدة همتحنها يوم 4 يونيو، وعندي تحقيق أدبي مع العميدة يوم 26 يونيو، بس لما لقيت الموضوع كبر كدا حبيت أوضح إن اللي اتنشر ده غلط»، مُضيفًا أن والده توجّه إلى الكلية لمقابلة العميدة بعدما تداولت الصفحات اسم نجله متهمًا بالغش، إلا أنّها رفضت مقابلته بسبب عملية سير الامتحانات داخل الكلية.