مسلسل تدور أحداثه في عشرينيات القرن الماضي، داخل «سوق الكانتو» واحدا من أشهر الأسواق الشعبية في مصر منذ سنوات طويلة، يتعاون فيه النجمان أمير كرارة ومي عز الدين، استوجب في كتابة السناريو أن يستند إلى مراجعة تاريخية دقيقة.
المراجعة التاريخية لمسلسل «سوق الكانتو»
الشاعر سالم الشهباني الذي شارك في المراجعة التاريخية لمسلسل «سوق الكانتو» يروي لـ«» كواليس مشاركته مع المؤلف هاني سرحان، والكاتبة دعاء عبدالوهاب، بعد أن جرى اختياره بالاسم من قِبل المؤلف ليشارك في العمل بجانب بعض المراجعين التاريخيين الذين يُشرفون على الملابس والسيناريو والحوار خلال فترة العشرينيات، قائلا: سعيد بالتجربة.
المراجعة التاريخية لـ«الشهباني» خلال أحداث العمل اشتملت مراجعة بعض الأحداث التاريخية وبعض المفردات والوقائع التي كانت موجودة خلال هذه الفترة: «إحنا دلوقتي مثلًا بنقول روش طحن، زمان مكانش فيه الكلام ده، وفيه بعض المفردات اللي اتغيرت وفيه أمثال شعبية خاصة بالحوار كانت موجودة».
تجارب بسيطة شارك خلالها سالم الشهباني من خلال بعض الأعمال التسجيلية والوثائقية سابقًا، إلا أنّ مسلسل «سوق الكانتو» يعتبر أول مشاركة حقيقية على شاشة التليفزيون، لافتًا إلى أنّ دوره كمراجع تاريخي يقتصر على السيناريو فقط دون التعامل المباشر مع فناني العمل: «أن دوري كان بينتهي على الورق مع المؤلف ومفيش تواصل مباشر بيني وبين الممثلين، لكن المصحح اللغوي بس هو اللي بيكون موجود وحاضر كمان خلال التصوير».
«الشهباني»: سعيد بتجربة المراجعة التاريخية
ومن خلال عمله كموظف في وزارة الثقافة وامتلاكه مكتبة كبرى يعتبرها بمثابة كنز له، يستند «الشهباني» في عملية البحث التاريخي، كما يلجأ أحيانًا إلى دار الوثائق والهلال إذا تعذّر الحصول على بعض المعلومات بين مجلدات هذه المكتبة: «الدور دي فيها حاجات كتير ليها علاقة بالتصوير والأماكن القديمة، زي أنك ممكن تلاقي صور لتمثال نهضة مصر القديم قبل الشكل اللي عليه دلوقتي».
وأعرب الشاعر سالم الشهباني عن سعادته بالمشاركة في مسلسل «سوق الكانتو» والتجربة التي جمعته بالمخرج حسين المنباوي والمؤلف هاني سرحان: «أنا بعتبر دوري بسيط لأني مكنتش شايل العمل لوحدي، وأنا مبسوط بالتجربة وده باب جديد بالنسبة لي إني يتطرح اسمي في حتة البحث التاريخي، خصوصًا إني كان ليا سيناريو في جائزة ساويرس من سنتين، يعني أنا بكتب سيناريو وحوار لكن أنا حابب منطقة البحث التاريخي لأنّ عدد الناس اللي موجودة داخل المنطقة دي قليل جدًا».