على نغمات أغنية «الحب المستحيل» التي كان يشدو بها الفنان كاظم الساهر على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية أمس، لم تتمالك رحمة جميل أعصابها، لتقفز من مقعدها دون تفكير في خلال ثوانِ معدودة، وتحتضن القيصر أعلى المسرح في ظل اجتذابها من رجال الأمن.
رحمة جميل عاشقة كاظم الساهر، انتظرت القيصر قرابة الـ13 عامًا لإحياء حفلًا في مصر حتى تتمكن من الحضور، وعندما لم يحالفها الحظ لحضور حفله الذي أقيم بالساحل يوم الخميس الماضي، حجزت مقعدًا في الصف الأمامي بالحفل الذي أقيم أمس في دار الأوبرا.
«رحمة»: لم أبيت النية لاحتضان كاظم على المسرح
وتروي ابنة محافظة الإسكندرية لـ«»، أنّها لم تُبيت النية لاحتضان «كاظم» على المسرح قبل الحفل، وحتى انتهاء الحفل لم تخطر ببالها الفكرة، إلا أنّها كانت تحلم بالتقاط صورة تجمعها به، وفي وسط التشديدات الأمنية ومنع الجمهور من الاقتراب أو تقديم الهدايا، قررت أن تحتضنه على المسرح وتلتقط معه صورة تذكارية: «أنا مكنتش مرتبة ولحد آخر الحفلة أنا مكنتش عايزة أعمل كده، ولحد دلوقتي مش متوقعة إني عملت كده ومن غير أي مساعدة من حد، وكان كل هدفي آخد صورة معاه».
«أنا بقالي أكتر من 13 سنة مستنياه يجي يعمل حفلة، ودي أول وآخر حفلة أحضرها»، بهذه الكلمات فسّرت «رحمة» دافعها لهذا التصرف على المسرح، مؤكدة أنّها حضرت بمفردها من الإسكندرية لتحجز مقعدها في الصف الأمامي أمام القيصر كاظم الساهر مباشر: «كان بيني وبينه أقل من 3 متر ومش عارفة أخد معاه صورة سيلفي».
لم تبالِ «رحمة» برجال الأمن الذين تدافعوا خلفها حتى يثنوها عن قرارها الذي اتخذته قبل ثوانِ، فـ هرولت سريعًا حتى تتمكن من الإفلات منهم وتصل إلى كاظم الساهر على خشبة المسرح: «أنا عارفة إنّ اللي عملته ده غلط بس أنا مش ندمانة» بحسب حديث «رحمة»، التي تحكي الحوار الذي دار بينها وبين القيصر قائلة: «أول ما طلعت حضنته من ضهره ولما لف حضنته تاني، فقالي ليه عملتي كدا أذيتي رجلك، قلتله أنا مستنياك بقالي 13 سنة عشان بحبك ونفسي آخد معاك صورة، ونده على واحد معاه كاميرا صورنا وجيت أنزل نده على مدير أعماله عشان يوصلني».
رحمة جميل: لم أقصد أن أتسبب للقيصر بأي أذى
سعادة كبيرة غمرت قلبها عقب احتضان القيصر على خشبة المسرح والتقاط صورة تذكارية معه، إذ تقول رحمة: «كاظم لما شافني وشاف أنا بحبه إزاي فهم التصرف بتاعي»، مؤكدة أنّها لما تقصد إصابته بأي أذى جسدي: «شوفت ناس كاتبة أنتي أذيتيه وأنه اتصاب بس أنا مكنش قصدي خالص أسببله أي أذي».
لحظات مرت على ذهن «رحمة» كالحلم، فهي لا زالت لا تصدق أنّها احتضنت مطربها المفضل التي انتظرته طيلة هذه السنوات: «أنا فعلًا لحد دلوقتي مش مصدقة إني عملت كدا، أنا أصلًا كنت بشوف الناس اللي بتعمل كدا وبقول في سري لأ مش للدرجادي».