الطالب عبدالرحمن وليد شاهد عيان على الواقعة
شهدت الساعات الأولى من صباح أمس، واقعة مرعبة أمام أسوار جامعة المنصورة، بعد أن أقدم شاب «م.ع» بنحر الطالبة نيرة أشرف في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع من الجميع، بعد أن سدد لها طعنتين في صدرها باستخدام آلة حادة، لتلفظ أنفاسها الأخيرة أثناء محاولة إسعافها داخل مستشفى المنصورة الدولي.
طالبة المنصورة نيرة أشرف ضحية الغدر
وأفاد شهود العيان بأن المجني عليها نيرة أشرف، والتي تدرس في كلية الآداب بجامعة المنصورة، حاولت الهروب من صديقها داخل الجامعة بمجرد نزولها من سيارة أجرة، بعد أن هددها بالذبح بإشارة من يده قبل النزول ثم لحق بها، ليسدد لها طعنتين في صدرها، ثم نحرها من الوريد إلى الوريد بقطع ذبحي بآلة حادة.
ومن بين الحاضرين، تمكّن فرد الأمن إبراهيم العجرودي من الإمساك بالمتهم وشل حركته والسيطرة عليه وضبط السلاح «سكين» الذي استخدمه في الواقعة، وجرى تسليمه إلى قوات الأمن الموجودة بمحيط سور جامعة المنصورة.
اقرأ أيضًا: أول ظهور لـ«إبراهيم» بطل جريمة قتل طالبة المنصورة: «مسك المتهم وهراه ضرب»
وكان عبدالرحمن وليد، الطالب بالفرقة الرابعة، كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية، بين أحد الحاضرين الذين حاولوا الإمساك بالمتهم أثناء تنفيذ جريمته في حق الطالبة العشرينية ولكن دون جدوى، حيث يروي عبر صفحته الشخصية عبر موقع التدوينات القصيرة تويتر كواليس الحادث قائلًا: «أنا آسف يا نيرة وحياة ربنا حاولت إني ألحقك، حاولت إني أبعده عنك وربنا يشهد عليا إني كنت واقف مصدوم في حالة من الصدمة، أول مره أشوف حاجة زي كدا في حياتي، أيوة أنا الولد اللي كنت واقف بتفرج زي ما أنتم بتقولوا دلوقتي بسبب الجزء التاني من الفيديو بس أنا هقول كل حاجة ومش خايف».
وأضاف «عبدالرحمن»: «زي ما قولت في النيابة وفي القسم وفي أمن الجامعة كل اللي حصل بالظبط أنا كان عليا امتحان وخارج من بوابه توشكى، الكلام دا الساعة 11، وأنا خارج وبعدي الطريق للناحية التانية سمعت صوت صريخ جامد تلقائي جريت أشوف فيه إيه، وكنت أول واحد يوصل وشوفت منظر عمره ما هيروح من بالي».
واستكمل طالب كلية الآداب: «القاتل م.ع ماسك نيرة كانت واقعة على الأرض وغرقانة في دمها أول ما وصلت كان إداها طعنتين في صدرها من فوق وأنا وصلت وهو بيديها التانية، زقيته ووقعته على الرصيف لكنه قام تاني وحاول أنه يعورني بالسكنية اللي معاه فـ أنا غصب عني جريت، كان هو نزل للمرة التانية وخبطت الطعنة التالتة اللي كانت في رقبتها».
وتابع عبدالرحمن وليد: «وبعد لحظات بسيطة نيرة كانت فارقت الحياة، حقك مش هيضيع يا بنتي والله، وأنا وأقسم بالله لسة داخل بيتي من الصبح بس علشان أكون سبب من الأسباب أنّه يتعدم إن شاء الله».
ومن بين التعليقات، أكدت «نورا» على شهادة الطالب عبدالرحمن وليد قائلة: «احنا كنا واقفين الفيديو بدأ يتصور لما دبحها وخلص خلاص مجابش أي حاجه من الأول بس احنا كنا واقفين».
اقرأ أيضًا: أول فيديو لـ نيرة طالبة المنصورة.. عملت إعلان لدعم أختها في مشروعها الجديد
والمجني عليها تدعى نيرة أشرف عبدالقادر، 20 عامًا، تدرس بالفرقة الثالثة في قسم الاجتماع بكلية الآداب في جامعة المنصورة، ومقيمة بالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية، وتعتبر الفتاة هي الأخت الصغرى لشقيقتين غيرها هما: شروق، وهدير، وكانت «نيرة» تعمل كـ«موديل»، ويتابعها على صفحتها على موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام» ما يقرب من 16 ألف متابع.
وشيع الآلاف من أهالي مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، مساء أمس، جثمان الطالبة نيرة أشرف في جنازة مهيبة بعد الانتهاء من تصريح الدفن من نيابة أول المنصورة بعدما انتهى الطب الشرعي من تشريح الجثمان.