| أول تعليق من طبيب أنفذ حياة طفل بعد اختراق سيخ حديد لبطنه: 120 دقيقة صعبة

ساعات قليلة وضعت طفل لا يتجاوز عمره 9 سنوات، بين الحياة والموت، بعد اختراق سيخ حديد المنطقة الحساسة لديه، قبل أن ينجح أطباء مستشفى الحسين الجامعي في إنقاذه، من خلال جراحة عاجلة، أعادت الأمل لأسرته، وسجلت إنجازًا جديدًا للأطباء.

يحكي الدكتور أحمد العزب مدرس جراحة الأطفال بمستشفى الحسين الجامعي، في تصريحات خاصة لـ«»، تفاصيل استخراج سيخ حديد من جسم طفل 9 سنوات، سقط على أحد السلالم المتفرع منها سيخ حديد، ليخترق المنطقة الحساسة للصغير، الذي انتابته صرخات الألم، وأسرع إليه أسرته والمارة محاولين إنقاذه، قائلًا: «الولد كان نازل من على السلم، وكان فيه سيخ حديد طالع منه، والطفل وقع عليه، والناس حاولت تنقذه».

جراحة عاجلة لإنقاذ الطفل

اضطر المارة لاستخدام منشار كهربائي لكسر السيخ من السلم، وعلى الفور توجهوا به إلى مستشفى الحسين الجامعي، لتقديم الإسعافات الأولية بقسم الطوارئ، ثم قسم جراحة الأطفال لتركيب المحال، وتعويض الطفل عن الدم المفقود، خاصة بعد انخفاض نسبة الهيموجلوبين من 13 إلى 10، وإجراء «سونار» على البطن والخصيتين: «دخلنا الطفل الطوارئ الأول، وعملناله اللازم، عشان نعوض الدم اللي فقده».

إقرأ أيضًا: استخراج سيخ حديد اخترق بطن طفل.. لحظات حرجة بمستشفى الحسين  

سحب السيخ من جسد الطفل

خلال نصف ساعة، أصبح الطفل جاهزًا لإجراء الجراحة، وفي انتظاره طاقم طبي وفريق التخدير، وباتت محاولات الأطباء لاستكشاف سيخ الحديد، وتحديد الاتجاه الصحيح لسحبه، بعد حصول الطفل على «البنج» الكلي: «بعد ما عملنا استكشاف للسيخ سحبناه من عند رجليه، واتأكدنا إن الأوردة والشرايين سليمة مفيهاش أي تهتك».

نجاح جديد للأطباء

استغرقت الجراحة ساعتين، لكنها انتهت بنجاح منقطع النظير، في رأي «العزب»، الذي صرح بأن الطفل في حالة جيدة، إلا أنه ما يزال تحت الملاحظة الطبية، لتجنب أي مضاعفات.