معجزة طبية قادها طاقم طبي في الإسكندرية، بعد النجاح في إجراء عملية استئصال ورم لسيدة حامل في شهرها السادس، ما كان يشكل خطورة كبرى على حياة الأم والجنين في آن واحد، إلا أن مهارة الطبيب حسن سالم، استشاري النساء والتوليد والأورام، جعلته قادرا على تحقيق تلك المعجزة، وتمكن من إجراء الجراحة الدقيقة، وإنقاذ حياة الأم والجنين.
ورم يحجب البول ويضغط على الجنين
كشف الدكتور حسن سالم، لـ«»، كواليس المعجزة الطبية، التي قادها رفقة مجموعة من الأطباء، لتسفر في النهاية عن إنقاذ حياة السيدة وجنينها، موضحا أن القصة بدأت منذ حوالي أسبوعين، عندما حضرت إليه حالة في شهرها السادس، وكان لديها عدة مشكلات، منها انقطاع البول، وصعوبة في التنفس، كما أن الجنين يعاني من بعض الاعوجاج في قدمه، نتيجة لوجود ورم ليفي ضاغط بشكل كبير للغاية، على الكلى والحالب والحجاب الحاجز.
صعوبة فرص الحياة
يضيف «سالم» كان الورم يشكل خطورة كبرى على حياة الأم وجنينها، فكان يزن الورم حوالي 9 كيلو، وطوله 35 سم، وعرضه 25 سم، واضطر الطبيب إلى الفتح في جدار الرحم، لأن الورم كان يقترب من الجنين حوالي 3 أو 4 ميللي، وكان لا بد من اتخاذ رد فعل سريع، لإجراء العملية.
يقول: «الحالة كان فيه صعوبة على حياتها، فكان لازم نتحرك بسرعة، يا إما الجنين ينزل ونعمل العميلة، أو نتوكل على الله ونعمل العملية، وده كان القرار الأصعب بالنسبة لنا، بس هو الأصح، وكان متوقع أنه يحصل مضاعفات والجنين ينزل، بس الحمد لله كمل، وتم إنقاذ الأم والجنين، بعد عملية استغرقت حوالي 3 ساعات».
وحرص استشاري النساء والتوليد والاورام، على متابعة حالة الأم وجنينها بعد العملية، لافتا إلى أن حالتهم الصحية كانت جيدة إلى حد كبير، ويتم متابعتهم بشكل دوري أسبوعيا.
التطورات الصحية لحالة الأم وجنينها
بعد إنقاذ حياتها وجنينها، قالت مريم منير، بعد استئصال الورم، في تصريح لـ«»، أنها بحالة جيدة جدا هي ومولودتها الأولى: «حالتي الصحية جيدة أنا والجنين، والحمد لله كله بفضل الله أولا، الفترة الأخيرة كنت فعلا بموت بس ربنا أراد أني أتابع مع الدكتور حسن، وقالي أنه هيحل المشكلة».
تواصل: «اكتشفت مشكلة الورم من أول الجواز، ورحت تابعت مع الدكتور، وقالي إني لو كنت اتأخرت في عمل العملية كنت زماني ميتة، كان أمين جدا معايا ومكررش الزيارات، بس كشف الحالة بتاعتي من أول مرة، وكنت بتابع مع دكتور تاني قبله ومكانش مفهمني أي حاجة بخصوص العملية».