على الطريق الدائري بمنطقة الخصوص التابعة للقليوبية، كان ربيع عبد العزيز، يستقل دراجة بخارية رفقة أطفاله الصغار، وفجأة ظهر بجانبه موكبًا من السيارات، والرئيس السيسي يطل من سيارته بجانبه يتحدث معه، في مقابلة مدتها 5 دقائق فقط.
يحكي «ربيع»، لـ«»، تفاصيل 5 دقائق قضاها بجانب رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، بعد صلاة الجمعة أمس، موضحًا أنه فوجئ برؤيته للرئيس أثناء اتجاهه لمدينة أبو زعبل، مضيفًا: «الحرس كلموني وقالوا لي الريس عاوز يكلمك، اتصدمت أول ما شفته وماكنتش عارف هقوله ايه، بس بدأت أدعي له وأقوله ربنا يحميك ويخليك لينا».
تفاصيل مقابلة مدتها 5 دقائق فقط
تحدث «ربيع»، الذي يعمل سائق دليفري بإحدى الصيدليات التابعة لمنطقة المهندسين في الجيزة، عن الحوار الذي دار بينه وبين الرئيس، إذ سأله الأحير عما به أو ما يتمناه، ليرد عليه السائق: «نفسي أطمن على معاليك»، مؤكدا للرئيس أنه يبكي عندما يستمع إلى خطاباته عبر التليفزيون تأثرًا بما يسمعه وما يلمسه من حب الرئيس الشديد لمصر وحرصه الشديد على أبنائها: «الرئيس بدأ يتكلم معايا ويقولي طمني عليك، قلت له إني بدفع 600 جنيه إيجار ونفسي في شقة، وقلت له عاوز أشوفك أحسن الناس، ولقيته بيكلم ابني ويقوله خلي بالك من بابا».
خلال الـ 5 دقائق، طلب «ربيع»، من الرئيس السيسي شقة يمتلكها تعفيه من الإيجار، وورشة لابنه الكبير صاحب الـ 27 عامًا: «الرئيس قالي إنه هيعمل اللي أنا عاوزه، وبعد كده تواصل معايا حد من الرئاسة، واتفقوا معايا إني هقابل الرئيس تاني النهاردة الساعة 9 الصبح».
ربيع: ماعرفتش أنام من الفرحة
كعادة «ربيع»، يبدأ عمله يوميًا في التاسعة صباحًا، ولذا ينام مبكرًا، لكن تلك الليلة نام في الرابعة فجرًا من شدة فرحته بمقابلة الرئيس، والتفكير في أحداث المقابلة الأولى وما سيدور بينهما في المقابلة الثانية: «ماكنتش مصدق نفسي ومش عارف أنام فعلا».