| أول دواء من نوعه في العالم لعلاج البهاق.. تحذير مهم قبل استخدامه

في 18 يوليو الجاري، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية «FDA»، على كريم «Opzelura» أو «ruxolitinib»، كعلاج لأكثر أشكال البهاق شيوعًا، وفقًا لبيان صادر عن شركة «Incyte» المصنعة للدواء.

البهاق هو حالة مزمنة من أمراض المناعة الذاتية تؤدي إلى فقدان بقع الجلد الصبغية وتحويلها إلى اللون الأبيض اللبني، والشكل الأكثر انتشارًا هو البهاق غير القطاعي والمعروف أيضًا باسم البهاق المعمم، حيث تظهر البقع البيضاء بشكل متماثل على جانبي الجسم مثل اليدين أو الركبتين، وغالبًا ما تغطي مناطق كبيرة، بحسب موقع «إيفري داي هيلث» الصحي.   

أول دواء في العالم لمرضى البهاق 

«Ruxolitinib» أو «Opzelura» هو الدواء الأول في العالم الذي يمكنه استعادة الصباغ في المرضى الذين يعانون من البهاق غير المقطعي، ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عليه كعلاج للبالغين والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عامًا وما فوق. 

ويقول دانيال جوتيريز، أستاذ مساعد في طب الأمراض الجلدية في كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك، وأخصائي الأمراض الجلدية في جامعة نيويورك لانغون هيلث: «هذه الموافقة هائلة، مع Opzelura سيكون لدينا خيار العلاج الصيدلاني المعتمد من إدارة الغذاء والدواء، الذي يمكنه بالفعل إعادة اللون إلى المرضى الذين يعانون من البهاق».

ويضيف أنه قبل الكريم الجديد، كان الدواء الوحيد المعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج البهاق هو الأثير أحادي البنزيل من الهيدروكينون، وهو دواء موضعي يزيل الصبغة من الجلد لتوحيد اللون، ولكن مع الدواء الجديد فإن الوضع مختلف لأنه يعيد المريض لطبيعته.

يتسبب البهاق في تدمير الخلايا المناعية للخلايا الصباغية، وهي خلايا الجلد التي تنتج الصباغ، وفقًا للمعهد ي لالتهاب المفاصل وأمراض الجهاز العضلي الهيكلي والجلد.

Ruxolitinib يأتي مع تحذير مهم

وأضافت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، تحذيرًا إلى كريم ruxolitinib استنادًا إلى البيانات التي تظهر أن الأشخاص الذين يتناولون مثبطات «JAK» التي تأتي ضمن مكوناته عن طريق الفم، يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بالتهابات خطيرة ومشاكل القلب الرئيسية، والتخثر (تجلط الدم) والسرطان وحتى الموت.

ويقول «جوتيريز»: «مع ذلك، في التجارب السريرية للأشخاص الذين يستخدمون ruxolitinib ككريم موضعي، لوحظ أن تركيزات الدواء الموجودة في الدم أقل بكثير مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون ruxolitinib عن طريق الفم».

ولم تُلاحظ نفس المخاطر في تجارب ruxolitinib، لكن إدارة الغذاء والدواء تتخذ نهج الوقاية خير من العلاج.