في سابقة من نوعها، استطاع رجل كتابة تغريدة عبر موقع التغريدات القصيرة «تويتر»، دون استخدام الوسائل التقليدية مثل الهاتف أو الكمبيوتر، بل استخدم دماغه فقط، ليرسل التغريدة بنجاح، لتحدث طفرة في عالم التكنولوجيا، إذ استطاع فيليب أوكيف، البالغ من العمر 62 عامًا، أن يكتب رسالة على «تويتر» من خلال التفكير فيها في عقله فقط، عبر جهاز صغير بواسطة زرع رقاقة إلكترونية عصبية صغيرة في الدماغ، بحجم المشبك، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
أول تغريدة من شخص على «تويتر» باستخدام عقله فقط
يروي «أوكيف»، أنه مصاب بالشلل بسبب إصابته بمرض التصلب الجانبي الضموري «ALS» في عام 2015، ما تسبب في عدم قدرته على تحريك أطرافه العلوية، واستطاع النجاح في تحويل فكره مباشرة إلى نص باستخدام واجهة كمبيوتر الدماغ، يعرف باسم Stentrode(BCI).
فكرة واجهة الكمبيوتر التي استخدمها الرجل الأسترالي المصاب بالشلل، من ابتكار شركة «سينكرون» الأمريكية وهي شركة للأدوية الحيوية للأوعية الدموية العصبية، وتسمح للمرضى بتنفيذ المهام على جهاز كمبيوتر فقط باستخدام عقولهم بعد زراعة الشريحة الإلكترونية: «عندما سمعت عن هذه التكنولوجيا لأول مرة، عرفت مدى الاستقلال الذي يمكن أن تعيده إلى، فبدلا من أن اضطر إلى الاعتماد على الأشخاص لمساعدتي، استطيع استخدام التكنولوجيا الآن بحرية».
«أفكر فقط في المكان الذي أريد الضغط فوقه على الكمبيوتر، ويمكنني إرسال بريد إلكتروني، وإجراء معاملات مصرفية، والتسوق، وإرسال تغريدات على تويتر».
وكان هدف «أوكيف» من كتابة التغريدة على تويتر هو مشاركة تجربته في استعادة الاستقلال مع العالم وتقديم الإلهام للمستقبل: «آمل أن أمهد الطريق للناس للتغريد من خلال الأفكار».
ابتكار واجهة كمبيوتر الدماغ
حصل الرجل الستيني، على ابتكار واجهة كمبيوتر الدماغ في أبريل 2020، بعد أن تسبب الشلل في جعله غير قادر على الانخراط في العمل أو الأنشطة المستقلة الأخرى، ومنذ ذلك الوقت، كان يستخدم التكنولوجيا لإعادة الاتصال بأسرته وزملائه في العمل، و تبادل البريد الإلكتروني وإدارة استشاراته ومشاريعه التجارية الأخرى.
وأكد «أوكسلي» المدير التنفيذي لشركة الأدوية، أن كلما فعله «اوكيف» عبر تويتر، يعد في الواقع لحظة مهمة في مجال واجهات الكمبيوتر الدماغية القابلة للزرع.