يترقب علماء الفضاء مرور أضخم كويكب بالقرب من الأرض خلال العام الجاري، غدا، ورصد أحد رواد الفضاء هذا الكويكب الذي يصل عرضه إلى ميل وحجمه ضعف حجم برج خليفة الموجود في دبي، وهو يندفع باتجاه الأرض، ووثق رصده بمجموعة صور.
صنفت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا هذا الكويكب على أنه «كائن يحتمل أن يكون خطيرا»، لكن مع ذلك لا شيء يستدعي اتخاذ إجراءات لإنقاذ الأرض، إذ يجرى تصنيف أي جسم يقع في نطاق 30 مليون ميل من الأرض على أنه «كائن قريب من الأرض»، بحسب موقع صحيفة «ذا صن» البريطانية.
يمتلك الكويكب، المسمى «7335 (1989 JA)»، تمييزًا خطيرًا وهو أنه «جسم يحتمل أن يكون خطراً» لأنه سيقترب من مسافة 5 ملايين ميل من الأرض، وسيكون في أقرب نقطة له من الأرض على مسافة 2.5 مليون ميل غدا الموافق 27 مايو.
تُظهر سجلات مختبر الدفع النفاث التابع لناسا أن هذه هي المرة الـ12 منذ عام 1916 التي يقترب فيها هذا الكويكب الأرض، وسوف يعود مرة أخرى في عام 2029.
صور ترصد الكوكيب في الفضاء
التقط علماء الفلك في مشروع التلسكوب الافتراضي صورة رائعة لـ «7335 (1989 JA)» وهو يسبح في الفضاء متجها للأرض، وكتب جيانلوكا ماسي، عالم الفلك الذي يقود مشروع التلسكوب الافتراضي: «الكويكب الذي يحتمل أن يكون خطرًا على بعد مسافة آمنة منه تقريبًا، وأصبح الآن شديد السطوع».
سيستضيف مشروع التلسكوب الافتراضي بثين مباشرين في اليوم الذي يقتبر فيه الكويكب من الأرض.
الأجسام الفضائية التي تقترب من الأرض
ينبع جزء كبير من الأبحاث حول الأجسام القريبة من الأرض من الإجراءات التي اتخذها الكونغرس في عامي 1998 و2005 والتي أجبرت وكالة ناسا على تسجيل هذه الأجسام الصغيرة والكبيرة، وذكرت أن هناك حوالي 40 من الأجسام الفضائية التي تقترب من الأرض أسبوعيًا، وخلال 20 عامًا من الفهرسة، حددوا أكثر من 18000 جسم فضائي.