وجهه الوديع أصبح مشوها، وملامحه اختفت، بعدما نالت الحروق من جسده ويديه وقدميه، جراء قصف وحشي تعرض له منزله، ليصبح الطفل الفلسطيني علي إسماعيل مشتهي، حديث مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، خاصة مع تمسكه بحلم بسيط، عبر من خلاله عن حبه للنادي الأهلي.
الأهلي حلم الطفل الفلسطيني «علي»
ملامح طفولية بريئة وبسمة تعلو شفتيه، وشعر أسود ناعم، يعلو رأسه وينسدل على جبينه، وعين تحلم بغدا أفضل، كانت تلك ملامح «علي» قبل الحروق، التي بدلت شكله، إلا أنه تلك المعاناة لم تحرك ذرة واحدة من يقينه وإيمانه، بزيارة النادي الأحب إلى قلبه: «بيحلم يشوف النادي الأهلي، ويرتدي الزي الخاص به، ويجي لمصر ويكمل علاجه»، وفقا لعمه أدهم جبر مشتهي، خلال حديثه لـ«».
أمنية والد الطفل الفلسطيني
إسماعيل جبر مشتهي والد الطفل «علي»، الذي نال الحريق من جسده جراء القصف الأخير على منزله، يأمل في استكمال رحلة علاج نجله لإتمام شفائه: «ادعوله له ربنا يشفيه، ونفسي علي يطلع يتعالج في الخارج»، وظل يردد تلك الكلمات بين وقت وآخر طيلة حديثه لـ«».
وبشأن استجابة النادي الأهلي لنجله، قال «إسماعيل» والد الطفل الفلسطيني، أنه لم يصل بعد أي شيء، بسبب صعوبة التواصل في الوقت الحالي.
فيديو مؤثر للطفل الفلسطيني والأهلي يرد
جرى تداول مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، لم يتجاوز دقيقة واحدة لطفل صغير تحدث بنبرة مليئة بالحماس، معبرًا عن شغفه وحبه للمارد الأحمر، قائلًا: «اسمي علي إسماعيل نافذ، كان نفسي ألبس قفازات وبوت الأهلي، لكن بالأخير لبست هاي القفازات والبوت من الجبيرة، والله كان نفسي ألبسهم».
وبعد انتشار الفيديو على نطاق واسع، لاقي استجابة فورية من النادي الأهلي من قبل محمد الجارحي، عضو مجلس إدارة الأهلي، الذي كتب عبر حسابه الرسمي: «يا علي صوتك وصل، تيشيرت الأهلي وقفازات الأهلي موقعين من كابتن محمد الشناوي، واللاعبين، يكونوا عندك بإذن الله مع أقرب قافلة للتحالف ي، وإن شاء الله تخف وهجيبلك بإذن الله موافقة تيجي مصر وتكمل علاجك وتزور النادي الأهلي، اتمسك بأحلامك زي ما أنت متمسك بأرضك وقضية بلدك، وإحنا دايما معاك».