27 يومًا مرَّت منذ رحيل الفنان مصطفى درويش، الذي غيّبه الموت إثر سكتة قلبية مفاجئة، وكان خبر رحيله تسبب في حزن لعائلته وأصدقائه جمهوره، إلا أنّ سر الخير الذي انكشف بعد وفاته كان سببًا في إحاطته بملايين الدعوات، لتقرر خطيبة الراحل «هدير» أن تستكمل هذا المشوار الذي بدأه قبل وفاته.
أول ظهور لخطيبة الفنان الراحل مصطفى درويش
كان الظهور الأول والأخير لخطيبة الفنان الراحل مصطفى درويش أثناء استقبالها للمعزين بمسجد الشرطة في منطقة الشيخ زايد الذي شهد عزاء خطيبها الراحل، ليتجدد ظهورها مرة أخرى أثناء زيارتها إلى مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان» لأول مرة منذ رحيل الفنان الشاب لتستكمل مشواره في الخير، بحسب محمود وحيد، رئيس المؤسسة.
محمود وحيد رئيس مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، يروي لـ«» كواليس زيارة «هدير» الأولى للمؤسسة، رغبة في استكمال طريق الخير على خُطى خطيبها الراحل، يقول «محمود»: «أستاذة هدير متواصلة معانا من ساعة الوفاة وشكرتنا على اللي عملناه بخصوص مصطفى درويش لكن دي أول مرة تزور المؤسسة وهي اللي بادرت وقالت إنّها حابة تكمل المشوار اللي كان بيعمله مصطفى».
حكايات لا تنقطع عن دعم المؤسسة كان الفنان الراحل يرويها لـ«هدير» قبل وفاته، كانت دافعًا لزيارتها اليوم وإجراء جولة داخل أقسامها والتعرف عليها، إذ فوجئت بتوافر العديد من الأقسام الخاصة بالأطفال والسيدات، في حين أخبرها «درويش» بقسم الكبار فقط: «مصطفى الله يرحمه كان بيحكيلها كتير عن المؤسسة وخاصة قسم الكبار لأنّه كان أقرب قسم لقلبه، وهدير اتعرفت على المؤسسة ودخلت القاعة اللي متسمية باسمه وأعجبت بيها جدًا وحبت قسم الأطفال أكتر عكس مصطفى»، يقول رئيس المؤسسة.
خطيبة مصطفى درويش تعد بزيارات مستمرة
خطيبة الفنان الراحل قطعت على نفسها وعدًا بزيارات مستمرة ودعم للمؤسسة سواء ماديًا أو عينيًا لتستكمل ما بدأه «مصطفى»، يقول محمود وحيد: «مصطفى مش بس كان بيدعمنا ماليا، هو كمان كان بيدعمنا دعائيًا وكان لو توفر معاه وجبات أو أغذية بيبعتهالنا، وهي وعدت أنّها تكمل في نفس الطريق».
لم تختر «هدير» قسمًا بعينه من بين أقسام المؤسسة لتقديم الدعم، إذ عرض عليها رئيس مجلس الإدارة الوضع المادي للمؤسسة ليترك لها حرية الاختيار، يقول: «احنا بنعرض عليها وهي بتقرر تساعد بإيه بالظبط قدر المستطاع، ولكن أكتر قسم بيحتاج دعم أكتر بطبيعة الحال هو قسم الكبار لأنّهم بيحتاجوا روشتة علاج شهرية وبتكون مكلفة جدًا».
وكان الفنان مصطفى درويش مُحبا لفعل الخير باستمرار، واعتاد على تواصل ومكالمات مستمرة بينه وبين رئيس المؤسسة إلا أنّه لم يفضل إعلان ذلك على الملأ بحسب محمود وحيد: «كل الخير اللي كان مصطفى بيعمله كان عايزه بينه وبين ربنا وإحنا كنا بنحترمه جدًا، وحاليًا أستاذة هدير لما عدت الفترة الصعبة اللي فاتت وفاقت حبة تكمل مسيرته في الخير».