كثيرًا ما نسمع عن «أيام الكلب» في الصيف، لكن القليل منا يعرف ما يعنيه هذا المصطلح، حيث يقول البعض إنها تشير إلى الأيام الحارة «غير الملائمة للكلب»، بينما يقترح البعض الآخر أن الطقس هو الذي يصيب الكلاب بالجنون.
وغالبا ما تكون «أيام الكلب» هي الأشد حرا في فترة الصيف، وتكون عادة في شهري يوليو وأغسطس في نصف الأرض الشمالي، أما في النصف الجنوبي فتكون في يناير وفبراير، وفقا لما ذكره موقع الدورية الأمريكي: «Farmers’ Almanac».
لماذا تسمى بـ«أيام الكلب»؟
وذكرت الدورية الأمريكية حقيقة الأمر، بأن الاسم يعود إلى الرومان حيث ربطوا بين حرارة الشمس ودرجات الطقس المرتفعة وظهور «سيريوس» المعروف بالشعري اليمانية، ألمع نجم مرئي من أي جزء من الأرض والمصنف ضمن كوكبة الكلب الأكبر.
وخلال فصل الصيف، يشرق نجم الشعرى اليمانية ويغرب مع الشمس، وفي 23 يوليو على وجه التحديد يقترن بالشمس؛ ولأن النجم شديد السطوع اعتقد الرومان القدماء أنه ينبعث منه بالفعل الحرارة ويضيف إلى دفء الشمس، وهو ما يمثل امتدادًا طويلًا للطقس الحار، مشيرين إلى هذا التوقيت بـ«أيام الكلاب».
وهكذا، فإن مصطلح أيام الصيف للكلاب يعني 20 يومًا قبل و20 يومًا بعد محاذاة النجم مع الشمس، أي من 3 يوليو إلى 11 أغسطس من كل عام.
هل لـ«نجم الشعرى اليمانية» تأثير في حرارة الشمس؟
وفي حين أن هذه الفترة هي عادةً أشد فترات الصيف حرارة، إلا أن الحرارة لا ترجع إلى أي إشعاع مضاف من نجم الشعرى اليمانية بغض النظر عن سطوعها، حيث إن حرارة الصيف هي ببساطة نتيجة مباشرة لميل الأرض.
وخلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، يتسبب ميل الأرض في اصطدام أشعة الشمس بزاوية أكثر مباشرة، ولفترة زمنية أطول على مدار اليوم، وهذا يعني أيامًا أطول وأكثر سخونة.