| «أيمن» طالب «شريعة وقانون» وشيف شاورما.. «7 صنايع والبخت مش ضايع»

منذ طفولته يعشق العمل، فكان العبادة التي شب عليها، ومع كبره واجتهاده يوما بعد يوم، ازداد إيمانا به وإقبالا عليه، متنقلا بين عدة «صنايع»، ليكتسب خبرات عدة، لم يغفل فيها عن دراسته بالمرحل التعليمية المختلفة، إلى أن وصل للجامعة ملتحقا بكلية الشريعة والقانون الأزهرية، دون أن يخجل أيمن رضا عن يده الخشنة التي يصنع بها «الشاورما» مساءً، بأحد مطاعم محافظة الشرقية.

«رضا»، 19 عام، طالب بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، منذ أن كان في الـ12 من عمره، أي في الصف السادس الإبتدائي، جمع بين الدراسة والعمل، بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية،: «بدأت بشغل مع نجار موبيليا، وبعدين نجار مسلح، واشتغلت أكتر من سنة في مطعم مشويات، وكمان ويتر في مطعم تاني، والحمدلله ربنا كرمني وفتحت محل أحذية، وبشتغل دلوقتي كمان شيف شاورما في مطعم مشارك فيه».

«رضا»: حبيت الشغل من صغري.. ودلوقتي بقى عندي محل أحذية ومشارك في مطعم

لم يتجه طالب الشريعة والقانون إلى العمل، بسبب ضعف ظروف أسرته المادية، ولكن لإقباله على تلك التجربة وحبها، واقتناء ما يوده بماله الخاص: «أهلي عمرهم ما قصروا معايا في حاجة، وكنت عايز اشتغل في الأول بس عشان اجيب لنفسي تليفون وكمبيوتر، بس بعد كدا حبيبت فكرة الشغل نفسها، وبدأت أخلص له واجتهد فيه».

طالب الشريعة والقانون: نفسي أساعد وأنفع الناس بالشغل والدراسة

قسّم «رضا» يومه، بين دراسته وعمله كشيف شاورما، بينما محل الأحذية الذي افتتحه قبل شهور، فمهمة إدارته والعمل به موزعة بين والديه بمساعدته، إذ يحرص على دعم أسرته ومشاركته أحلامه. 

يتمنى الشاب الذي لم يتجاوز العشرين من عمره بأن يتمكن من مساعدة الآخرين وعونا لهم دائمًا: «نفسي أساعد كل الناس بجد، وأقدر استغل نجاحي في التعليم أو الشغل لخدمة اللي حواليا والمحتاجين».