بينما يؤدي الحجاج مناسك الحج والتي من بينها إلقاء الجمرات في مِنَى، وهو وادٍ صغير يقع على بعد حوالي 5 كيلومترات شرق مكة المكرمة، خلال أيام التشريق الثلاثة التي توافق 11، 12، 13 من ذي الحجة، يتسائل كثيرون أين تذهب الجمرات بعد انتهاء الحج؟ وإذا كان سيتم يتم إزالتها فما هي الطريقة التي سيتم بها إزالة هذه الجمرات التي كانت شهادة على إعلان الحجاج وإظهار عداوتهم للشيطان.
أين تذهب الجمرات بعد انتهاء الحج؟
أجاب الشيخ عبد العزيز النجار، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، على سؤال أين تذهب الجمرات بعد انتهاء الحج، موضحًا خلال حديثه لـ«»، أن هذه الجمرات ما هي إلا رمز فقط لرجم المسلمون للشيطان وإعلان عداوتهم معه: «إلقاء الجمرات بيكون بس طاعة لله ورجم للشيطان، وكل ده من خلال شكل رمزي وهو إلقاء الجمرات على الحجر أو وادي مِنَى الذي يشير إلى يرمز للشيطان».
وعن مصير الجمرات بعد انتهاء الحج، أوضح «النجار»، أن هذه الجمرات ما هي إلا حصوات يتم التقاطها من الأرض؛ لذا فهي تُعاد إلى الأرض، ويكون مصيرها بعد انتهاء الحج هو الإزالة: «معرفش الطريقة اللي بتتشال بيها، ولكن مش بيتم الاحتفاظ بيها، ده حصى من الأرض وبيتعاد للأرض تاني».
التخلص من الجمرات
ويتم إزالة هذه الجمرات بعد انتهاء الحج من خلال نقلها إلى مكان مركزي خارج المشعر ليتم التخلص منها بشكل آمن ولا يؤثر على البيئة، وذلك بتعاون بين السلطات المحلية والمنظمين للحج، وهي عملية تتم بشكل دوزري للحفاظ على نظافة وسلامة المشعر والمنطقة المحيطة به، على أن يتم تنظيف المنطقة وترتيبها لتكون جاهزة للاستخدام في العام القادم.
ويعتبر رمي الجمرات أحد الشاعر الدينية الخاصة بالحج، ويقوم فيها الحجاج بإلقاء سبع حصوات في كل من الجمرة الصغرى والجمرة الوسطى والجمرة الكبرى، ويتم ذلك عن طريق رمي الحصوات باليد أو بالمشاعل الموجودة في المكان.
وقت رمي الجمرات
كما أن رمي الجمرات مِن واجبات الحج، وكثير مِن العلماء أجازوا الرمي بعد نصف ليلة النحر للقادر والعاجز على السواء، وفقًا لِما أوضحته دار الإفتاء المصرية، الذي ذكرت عبر موقعها الرسمي: «أرسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأم سلمة ليلة النحر، فرمت الجمرة قبل الفجر، ثم مضت فأفاضت. رواه أبو داود».