أين تقع أخفض منطقة على سطح الأرض؟.. سؤال يتبادر إلى الأذهان خاصة مع انتشار المعلومات المرتبطة بالجليد والشعور بالصقيع والأشكال المخيفة والحياة الغريبة، وكذلك المياه العلاجية، والمناخات المعتدلة، ولكن من أجل كل هذه الإثارة ومعايشتها على أرض الواقع، يجب النظر إلى الأسفل وليس لأعلى حيث مجموعة من المناطق الشهيرة والمعروفة بكونها منخفضة.
أين تقع أخفض منطقة على سطح الأرض؟
وهناك العديد من المناطق التي ربما تكون إجابة لسؤال أين تقع أخفض منطقة على سطح الأرض؟، من بينها البحر الميت في الأردن، الموجود على مسافة 431 مترًا تحت مستوى سطح البحر، كما يعد واحداً من أكثر المسطحات المائية ملوحة في العالم، ويتميز بلونه الفيروزي، بحسب ما ذكرته شبكة الإذاعة الأمريكية «CNN»، والتي أشارت إلى أن مياه البحر الميت تضئ أحيانًا باللون الأحمر الفاتح في موسم الأمطار، وذلك بسبب تكاثر الطحالب في الوقت الذي لا يمكن للأسماك العيش فيه بسب ملوحته المرتفعة.
وهناك 80 نوعًا من الفطريات التي تعيش بالقرب من ينابيع المياه العذبة في القاع، وفي المقابل يغامر الزوار بأنفسهم بالغطس في البحر الميت من أجل الاستشفاء واستخدامه كأحد المجالات العلاجية، إذ أنه أكثر ملوحة بتسع مرات من المحيط.
وجغرافيا، يحد البحر الميت، الأردن من الشرق وإسرائيل وفلسطين من الغرب، ومصدره هو نهر الأردن، وهو عبارة عن بحيرة شديدة الملوحة، وغير ساحلية ولا يوجد به أي تدفق مائي خاري، وبسبب تركيز الملوحة المرتفع فمياهه خالية من معظم أشكال الحياة، بما في ذلك النباتات أو الكائنات الحية، ومن هنا جاء اسم البحر الميت.
بحيرة آيدنج 155 مترًا تحت مستوى سطح البحر
وتعد بحيرة «آيدينج» في الصين والمعروفة باسم بحيرة ضوء القمر، إجابة أخرى على سؤال أين تقع أخفض منطقة على سطح الأرض؟، وهي عبارة عن جسم على شكل قمري في منطقة «شينجيانج» المتمتعة بالحكم الذاتي، ومكونة من 3 مناطق متحدة المركز، وهي السهل الخارجي حيث يحصد الصينيون الجبس والملح الصخري وسط مستنقعات ملحية، وموطن للطيور المائية المهاجرة، وفي الوسط، توجد نواة من بلورات الملح البيضاء النقية.
منخفض القطارة 133 مترًا تحت مستوى سطح البحر
يعد منخفض القطارة في شمال غرب مصر الذي يعني «تقطر» باللغة العربية، أحد أخفض المناطق على سطح الأرض، ويشير إلى عدد قليل من الواحات الحيوية التي تظهر المناظر الطبيعية الصحراوية، والبعض منها يعد موطنًا للفهود النادرة التي تبحث عن الغزلان.
وإحدى واحات منخفض القطارة، واحة «قره» والتي تؤوي مستوطنتها مئات من مربي الماشية «البدو»، حيث تتجول الثعالب والأغنام البرية في القطارة، وهي أرض منخفضة تبلغ مساحتها 7500 ميل مربع، وتشبه البصمة العملاقة التي تتميز بصخورها وكثبانها السوداء، وساعد تصميمها الداخلي الاسفنجي قوات الحلفاء على هزيمة الدبابات الألمانية في الحرب العالمية الثانية.
خندق كاراجي.. 132 مترًا تحت مستوى سطح البحر
وتشكل «خندق كاراجي» من الصخور الناتجة عن انهيار كهوف من الحجر الجيري بالقرب من بحر قزوين، ويتميز بنهر يتدفق من نبع جوفي ويختفي في حفرة، ويؤدي ذلك النهر إلى تآكل غريب للكهوف والأخاديد وممرات الصخور.
ويوجد أيضًا في الهواء الكثير من النسور، أما بالأسفل تظهر الأغنام البرية والثعالب والأفاعي، جنبًا إلى جنب مع الفطر الوحيد الذي يتم حصاده في هذه المنطقة شبه الصحراوية، والذي يترجم اسمه إلى «الفم الأسود».