أين ولد سيدنا عيسى؟
يبحث عدد كبير من الأشخاص عن إجابة سؤال أين ولد سيدنا عيسى عليه السلام؟ الأمر الذي جعله يتصدر محركات البحث، خلال الساعات الماضية، بسبب رغبة العديد من الأشخاص في كل أنحاء العالم، في التعرف على العديد من المعلومات عن الأنبياء، سواء حول محل ميلادهم أو بعض التفاصيل الأخرى المتعلقة بحياتهم الشخصية وطريقة تعاملهم مع الآخرين.
أين ولد سيدنا عيسى؟
ونظرًا لرغبة 1.48 مليون شخص حول العالم، في معرفة أين ولد سيدنا عيسى؟ نرصد لكم خلال التقرير التالي، الإجابة على السؤال الذي حيرهم، إضافة إلى عددٍ كبيرٍ من المعلومات الأخرى التي قد يحتاج البعض لمعرفتها.
إجابة سؤال أين ولد سيدنا عيسى؟
الإجابة الصحيحة لسؤال أين ولد سيدنا عيسى؟ هي شرقي بيت لحم في فلسطين، الوارد في قوله تعالى «فَحَمَلَتهُ فَانتَبَذَت بِهِ مَكانًا قَصِيًّا»، حيث خافت السيدة مريم عليها السلام من قومها بعد اتهامها بارتكاب الفاحشة، ما جعلها تضطر إلى الرحيل نحو مكانٍ بعيد.
وروى البعض أن سيدنا عيسى عليه السلام، ولد في مصر بينما ذكر آخرون أنّ مكان ولادته يعود إلى الناصرة، إلا أن المكان الصحيح لولادته يعود إلى شرقي بيت لحم.
قصة ولادة سيدنا عيسى عليه السلام
أرسل الله إلى السيدة مريم ملكًا يُبشرها بولادة نبي الله عيسى، عليه السلام، وفقا لقوله تعالى: «وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ»، وعندما كانت السيدة مريم تجلس وحيدة، تعبد الله تعالى، فإذا بها ترى رجلاً، وفقًا لقوله تعالى: «فَأَرسَلنا إِلَيها روحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَرًا سَوِيًّا»، وسرعان ما انتفضت خوفا بمجرد رؤيته، كما قال تعالى: «قالَت إِنّي أَعوذُ بِالرَّحمنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا».
وبادرت السيدة مريم، بتذكرته بتقوى الله تعالى حتى يتراجع، قبل أن يبشرها بأنه جاء إليها ليبشرها بغلام طاهر من الذنوب والمعاصي، وفقا لقوله تعالى: «قالَ إِنَّما أَنا رَسولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا»، قبل أن تتساءل عن كيفية حدوث ذلك، وهي ما زالت عذراء، كما ورد في قوله تعالى: «أَنّى يَكونُ لي غُلامٌ وَلَم يَمسَسني بَشَرٌ وَلَم أَكُ بَغِيًّا».
وأدركت السيدة مريم، أنّ هذا ملك مرسل من الله عز وجل، حيث رد عليها سيدنا جبريل، مجيبا على تلك التساؤلات، كما ورد في قوله تعالى: «قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجعَلَهُ آيَةً لِلنّاسِ وَرَحمَةً مِنّا وَكانَ أَمرًا مَقضِيًّا».
وكانت تلك الولادة من دون زواج بمثابة آية ومعجزة، تدل على قدرة الله عز وجل، حتى يصبح نبيًا، وبالفعل تحققت إرادة الله، حيث سلمت السيدة مريم أمرها لله عز وجل، ولإرادته بعدما بُشرت بأنها ستنجب من غير زواج؛ لتخرج من مكانها متجهة إلى شرقي المسجد الأقصى، كما ورد في قوله تعالى: «وَاذكُر فِي الكِتابِ مَريَمَ إِذِ انتَبَذَت مِن أَهلِها مَكانًا شَرقِيًّا، فَاتَّخَذَت مِن دونِهِم حِجابًا فَأَرسَلنا إِلَيها روحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَرًا سَوِيًّا، قالَت إِنِّي أَعوذُ بِالرَّحمنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا، قالَ إِنَّما أَنا رَسولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا، قالَت أَنّى يَكونُ لي غُلامٌ وَلَم يَمسَسني بَشَرٌ وَلَم أَكُ بَغِيًّا، قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجعَلَهُ آيَةً لِلنّاسِ وَرَحمَةً مِنّا وَكانَ أَمرًا مَقضِيًّا».
ولادة السيدة مريم لسيدنا عيسى
وشهدت ولادة السيدة مريم لسيدنا عيسى عليهما السلام، العديد من الكرامات، خصها الله تعالى بها دون غيرها من النِّساء، حيث فجَّر الله لها من الأرض نهراً يجري الماء فيه، كما ورد في قوله تعالى «قَد جَعَلَ رَبُّكِ تَحتَكِ سَرِيًّا»، كما أنبت الله لها نخلة لتأكل منها، قال تعالى: «وَهُزّي إِلَيكِ بِجِذعِ النَّخلَةِ تُساقِط عَلَيكِ رُطَبًا جَنِيًّا».
ثم جاءت بشرى النبوة، وفقا لقوله تعالى: «وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ»، إضافة لجعله قادرًا على الحديث من الناس رغم طفولته ليثبت براءة السيدة مريم، كما ورد في قوله تعالى: «قالَ إِنّي عَبدُ اللَّـهِ آتانِيَ الكِتابَ وَجَعَلَني نَبِيًّا، وَجَعَلَني مُبارَكًا أَينَ ما كُنتُ وَأَوصاني بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمتُ حَيًّا، وَبَرًّا بِوالِدَتي وَلَم يَجعَلني جَبّارًا شَقِيًّا، وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَومَ وُلِدتُ وَيَومَ أَموتُ وَيَومَ أُبعَثُ حَيًّا»، ثم صار نبيًا يبلغهم بدعوة الله، لتبليغ الرسالة التي أرسله الله بها في الحياة.