أين يعيش البطريق؟.. سؤال يبحث عنه الكثيرون حول العالم ويرغبون في معرفة إجابته، إذ يعتقد البعض أن الطائر الشهير لا يعيش سوى في القارة القطبية فقط، وهو أمر غير صحيح، ونقدم إليكم فيما يلي، إجابة السؤال الذي يتصدر محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى معلومات عن الحيوان الشهير وأشهر مميزاته.
وقبل الإجابة عن سؤال أين يعيش البطريق، يجب معرفة معلومات عن الطائر أولًا، فهو ينتمي إلى فئة الطيور البحرية، أي لا يطير، وإنما يعيش بشكل حصري تحت خط الاستواء حيث يفضل الطقس البارد، واسمه العلمي «Spheniscidae»، وهناك ما يقرب من 18 نوعًا له، بحسب «ناشونال جيوجرافيك».
أين يعيش البطريق؟
ويعتقد الملايين أن الطائر ذو اللون الأسود والأبيض يعيش في القطب الجنوبي فقط، ولكن الإجابة الصحيحة لسؤال أين يعيش البطريق؟ هي أسفل خط الاستواء، إذ تفضل أكثر من نصف أنواع البطاريق الموجودة في العالم الحياة في المناطق المدارية أو المعتدلة، وهناك نوعًا يعرف باسم «الجالاباجوس» تعيش على خط الاستواء، ومن بين 18 نوعًا يعيش فقط اثنان منه في القطب الجنوبي، وهما «الإمبراطور وأديل»، إلى جانب 3 أنواع أخرى تتردد على المكان البارد بشكل دوري، ويبلغ متوسط عمر الطائر الافتراضي من 15 لـ20 عامًا، بينما يتراوح طوله من 16 لـ45 بوصة وأما وزنه فيصل إلى نحو 40 كيلوجرامًا.
والبطريق طائر بحري يتميز بطبقة من الجلد الدهني السميك تؤهله للعيش في درجات الحرارة الباردة، ويعد من أكثر المخلوقات شهرة وحبًا حول العالم، ويبلغ عدد بعض أنواع طيور البطريق مئات الآلاف، وهناك مستعمرة في القطب الجنوبي تضم 238 ألف من البطاريق، ويصنف الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة «IUCN»، الكائنات المحبوبة على أنها شبه مهددة بالانقراض.
وتعتمد البطاريق التي تعيش في القطب الجنوبي، على الجليد من أجل البحث عن طعامها، وأما الأنواع الأخرى من الطائر فتعيش بالقرب من القارة الجنوبية في الجزر الواقعة أسفلها، ومن أشهرها جزيرة «جورجيا» الجنوبية، وهناك جزر أخرى مثل «ساندويتش، شيتلاند، أوركني»، فيما تصنف الطيور التي تعيش في جزيرة «غوف وتريستان» بجنوب المحيط الأطلسي، بأنها مهددة بالانقراض.
حقائق مذهلة عن طيور البطاريق
وتتميز جميع أنواع البطاريق بلونها الأبيض والأسود، إذ أن جسمها أسود بينما بطنها بيضاء اللون، ويسمح لها اللونين بالاختباء من الحيوانات المفترسة مثل فقمات الفهد، وذك أثناء سباحتها في المياه الجليدية، ولا يستطيع البطريق الطيران، ولكنه يتميز بزعانف قاسية وأقدام مكفوفة وجلد ناعم أملس، ويقضي معظم حياته في المحيط.
وتعمتد البطريق على البحث عن الكريل والحبار وسرطان البحر تحت المياه، ويمكنها السباحة حوالي 15 ميلًا في الساعة الواحدة، وإذا أرادت أن تسرع فتعتمد على القفز من الماء أثناء السباحة، ويمكن لطيور البطريق القطبية السفر لمسافات طويلة بسرعة عن طريق التزحلق أو الانزلاق عبر الجليد على بطونها والدفع بأقدامها إلى الأمام، وإذا كان الجو باردًا فإنها تتجمع معًا في مستعمرات كبيرة تحميهتا من الحيوانات المفترسة وتوفر الدفء لها.
وتعتمد البطاريق على الذهاب إلى الشواطيء لوضع بيضها وتربية الصغار، وتبقى معظم الطيور مع رفيقها لسنوات عديدة وتضع بيضة أو بيضتين فقط في المرة الواحدة، فيما يتناوب الآباء على الحفاظ على البيض دافئًا وعندما يفقس يجري إطعام الصغار وحمايتهم، وكل عدة أسابيع تنتظر آلاف الطيور الصغيرة معًا بينما يبحث آبائها عن الطعام، وبعد فترة وجيزة، يفقد الصغار ريشهم دفعة واحدة خلال عملية تعرف باسم «الذوبان الكارثي» وتستمر لعدة أسابيع ويضطروا للصيام خلال تلك الفترة إلى حين نمو ريشهم مجددًا، نظرًا لعدم استطاعتهم في المياه دون الريش.
يذكر أنه جرى إدراج حوالي ثلثي أنواع البطاريق على أنها مهددة بالانقراض في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعية، ما يجعلها واحدة من أكثر الطيور البحرية المهددة بالانقراض.