لم تمنعه إصابته بشلل الأطفال من تحقيق حلمه في أن يصبح بطلا رياضيا في رفع الأثقال، لذا قرر إبراهيم الجمال صاحب الـ39 عاما، أن يتغلب على عجزه ويصنع العديد من البطولات، ليفاجئه القدر بحادثة أخرى تمنعه عن استمرار حلمه، ليذهب للعمل على تروسيكل لتوفير لقمة العيش.
«بعد الحادثة نزلت اشتغل على تروسيكل علشان أولادي» بهذه الجملة عبر ابراهيم عن مدى حزنه في ترك الرياضة، ولكنه يسعى جاهدا إلى الرجوع تدريجيا وذلك بحسب حديثه لـ«».
باكلها بالحلال
قرر إبراهيم الجمال أن يترك الرياضة جانبا ويعمل في أحد المخابز، بالإضافة إلى عمله على تروسيكل لنقل البضائع في محافظة الدقهلية، فيعد الحادثة التي إصابته لم يكن قادرا على ممارسة الرياضة كالسابق.
«بحاول أوفر فلوس لولادي وادفع ثمن ايجار الشقة» يعمل ما يقرب من 12 ساعة يوميا، متنقلا بين البضائع والفرن متحملا أعباء الحياة.
طفولة صعبة
حكى الجمال عن طفولته التي عاشها بمفردا بعد وفاته والدايه، ليقوم هو بدور الأب والأم في توفير تكاليف المعيشة له ولشقيقاته البنات الثلاث، حيث حرص على عدم إحساسهم بأي تقصير من جهته، فعمل ليلا ونهارا حتى وصل إلى زواج كل منهن، ليصبح البطل الرياضي مثالا عظيما في التضحية والعطاء.
طموحه
يرغب ابرهيم أن يعود مرة أخرى لممارسة الرياضة، لأنه خلق رياضيا ولا زال يحتفظ برشاقته ولياقته البدنية التي تؤهله إلى الرجوع بقوة أخرى للمنافسة وتحقيق البطولات.