إبراهيم أيمن.. طالب بكلية الطب البيطري جامعة بنها
في الصباح، يتوسط زملاؤه في المدرجات، يتمعن في كيفية تشريح الجثث وإجراء العمليات، ينتزع الرداء الأبيض ويستبدله بقميص أحمر وشورت أسود، فهو على موعد لاحتضان كرة القدم مع باقي الفريق، وفي المساء يتوكل على الله متجهًا لعمل يجلب له المال الحلال.
إبراهيم أيمن، طالب بكلية الطب البيطري جامعة بنها، ولاعب كرة القدم بالفريق الأول لنادي كفر شكر، وصاحب وعامل بمجل بلايستيشن، يجمع بين الدراسة واحتراف كرة القدم والعمل بمشروعه مجل البلاستيشن، على أمل أن يساعد سعيه واجتهاده هذا على تحقيق أحلامه سواء بعالم كرة القدم أو على مستوى دراسته، حسبما يحكي «إبراهيم»، في حديثه مع «».
صاحب الـ22 عامًا، عشق كرة القدم منذ طفولته، وأظهر موهبته وقدراته بها سريعًا، لدرجة أن من يشاهده يمارسها بملعب قريته بمدينة بنها، كان يسرع إلى والده ليخبره بموهبة ابنه الفطرية بعالم كرة القدم، يقول: «كان الناس بتروح لوالدي البيت، ويقولوله إني كويس في الكرة، بس انشغاله في شغله منعه من إنه يوديني أي نادي في الفترة دي».
الانضمام لصفوف قطاع ناشئين نادي بنها
وخلال إحدى الدورات الرمضانية، التي نظمت بمركز شباب قرية طالب جامعة بنها، نجح في إبراز قدراته ومهاراته المختلفة بكرة القدم بشكل ملفت، لدرجة دفعت أحمد الكأس اللاعب السابق بنادي بنها، بترشيحه للعب بناشئين الفريق.
«وافقت ورحت ناشئين نادي بنها، وفي ظرف شهرين كنت متسجل بفرقة مواليدي وكمان قدرت احجز لنفسي مكانة أساسية بفريقي، وسمعت في قطاع ناشئين بنها كله».. يستكمل «إبراهيم» حديثه.
استمر ابن قرية ميت العطار ومدينة بنها، في ممارسة سعيه مع عالم كرة القدم حينها، حتى وجد نفسه طالب بالصف الثالث الثانوي، إذ وضعته الحياة أمام اختبار صعب للغاية، بعدما خيرته بين الاهتمام بدراسته أو كرة القدم، موضحًا: «أنا والدي كان جنبي دايمًا وبيدعمني أكمل في الكورة، لحد ماجت تالتة ثانوي، قعد معايا وقالي أنا مش هجبرك على حاجة، الاختيار اختيارك، شوف هتعمل إيه وأنا في ضهرك».
دراسته بالثانوية العامة
وبعد فترة من الحيرة وصلاة استخارة، اختار «إبراهيم»، أن يركز كل اهتمامه بالدراسة في هذا العام، وهو ما ساعده في النهاية في الحصول على مجموع عالي بالثانوية العامة، مكنه من الالتحاق بكلية الطب البيطري جامعة بنها، قبل أن يعود من جديد إلى موزانه تركيزه بين الدراسة والكرة، ومؤخرا العمل.
«بحاول على قد ما أقدر إني أوزان الدنيا بين الكرة والدراسة والشغل، أنا عارف أن الموضوع صعب بس الاجتهاد بقدر، وعشان حلمي ممكن أعمل أي حاجة وأصبر على أي حاجة».
حاوي بنها
اشتهر «إبراهيم» بين زملائه بلقب «الحاوي»، موضحًا أن سبب هذه التسمية يعود لأحد مدربي قطاع الناشين بنادي بنها ويدعى أحمد لطفي المدير الفني لفريقه وقتها، بعدما أطلق هذا اللقب، مضيفا: «في تمرين مرة، قالي أنت بتفكرني بنفسي وأنا صغير، وهسميك الحاوي على اسمي، ومن هنا بقي بدأ يقولهالي وكمان أصحابي، فطلعت عليا».
الانضمام لنادي الأهلي والاحتراف
وانتقل «الحاوي»، كما يطلق عليه أصدقائه ومعارفه حاليًا، قبل أيام إلى الفريق الأول بنادي كفر شكر، الذي ينشط بدوري الدرجة الرابعة، قادمًا من صفوف ناشئين نادي بنها، كاشفًا في نهاية حديثه مع «»، عن حلمه الكبير باللعب بصفوف النادي الأهلي مستقبلا، ومن بعده احتراف كرة القدم خارج مصر، لافتا: «ده حلمي من صغري، ونفسي أحققه وأفرح أهلي عشان أخليهم فخورين بيا، وأشرف أهل بلدي وكل الكباتن اللي اتمرنت معاهم».