| «إبراهيم» مات غرقاً.. وأسرته: نفسنا ندفنه

لم تشعر سيدة محمد من منطقة الشرابية بمحافظة القاهرة بفرحة حلول عيد الفطر، بعدما جاء إليها نبأ غرق أخيها من والدتها، بعد العثور على جثته بمياه النيل بالقرب من قليوب، ولم يُستدل على أسباب الغرق رغم وجود شهود على الواقعة، ولكن أكد البعض أنه قفز فى المياه بإرادته لخوفه من أمر ما، وآخرون أكدوا أنه سقط عن طريق الخطأ، أثناء قيامه بغسل سيارته، حيث يعمل سائق ميكروباص فى منطقة عبود.

«سيدة» لم تتمالك نفسها وظلت تبكى حتى فقدت الوعى، خاصة أنها كانت قد رأت أخاها صباحاً، أثناء ذهابه إلى موقف عبود، ولم تكن تدرى أن تلك هى المرة الأخيرة التى ستتمكن من رؤيته: «أخويا من أمى، ومالناش غيره، لأننا كلنا ستات، وهو كان الراجل الوحيد اللى لينا، مكنتش أتوقع إنه يموت بالشكل ده، لسه صغير وعنده طفلين أكبر واحد عنده 4 سنين». بعدما تعرفت «سيدة» على جثة أخيها، جاءت لحظة تسلّم الجثمان كى تقوم هى وإخوته بدفنه فى مقابر الأسرة، ولكن لم تكن تدرك أنها لن تتمكن من تكريم أخيها، بسبب الإجراءات اللازمة لإتمام مراسم الدفن وإخراج الجثمان من الثلاجة.

تقول «سيدة»: جميع أوراق «إبراهيم» سقطت وكان لا بد من استخراج شهادة ميلاد مميكنة له، إلى جانب عمل تحليل DNA لمعرفة تطابق البصمة الوراثية له مع العائلة: «عملوا تحليل لابنه إمبارح، ولحد دلوقتى مش عارفين برضه ندفنه، نفسى أى مسئول يساعدنا ويخلينا ناخد الجثة ندفنها، ونكرمه، ولسه هيتاخد من جثته عينة يعنى هنفضل كمان 15 يوم علشان ندفنه».