| «إبراهيم» يصمم ملابس ثلاثية الأبعاد لتقليل مشاكل البيئة: بحلم بمصنع

يجمع الشاب الثلاثيني أدوات بسيطة كالخشب وقشور الفواكه ليخلق بها تصميمات خاصة به، يعكف على الفستان أكثر من أسبوعين ليخرجه في أحسن صورة، مترجماً موهبته إلى ملابس مميزة وصديقة للبيئة، في مبادرة منه باسم «الموضة المستدامة» لتخفيف المشاكل المناخية الناجمة عن المصانع.

فكرة من مشهد افتتاحي

بخامات فنية متنوعة، بدأ «أحمد إبراهيم»، صاحب الـ31 عاما، مهندس برمجيات في صناعة الملابس والأحذية، باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد وإعادة تدوير المخلفات ليحولهم إلى قطع فنية فريدة، اقتبس «إبراهيم» فكرة المشروع حسبما روى لـ«»، من مشهد افتتاح دورة الألعاب البارالمبية التى كانت مقامة في البرازيل، بعد ما بدأ العرض الاستعراضي بفتاة ترتدي فستانا مطبوعا ثلاثي الأبعاد من البلاستيك المرن.

«العالم دلوقتي بيواجه مشكلة المخلفات والغازات اللى بتنتجها مصانع الملابس، ففكرت ليه ميكونش في مصر مصنع صديق للبيئة»، هكذا أكمل مهندس البرمجيات حديثه، خاصة أن معظم الملابس المصنوعة من مواد خام «كالجينز» من أكثر الأقمشة المضرة للبيئة، لأنه يدخل في صناعتها جزءا كبيرا من البوليستر المشتق من البلاستيك يصعب إعادة تدوريها فيما بعد، هذا بخلاف استخدام الصبغات، والتي تستهلك كمية كبيرة من المياه، وبالتالى بتأثر على مياه الشرب.

وبالرغم أن فكرة «إبراهيم»، لم تستقبل الدعم في البداية، ما أصابه بالإحباط، ولكن مع بداية هذا العام وافقت الشركة التى يعمل بها على دعم المشروع بشراء بعض الأجهزة كطابعات ثلاثية الأبعاد وأجهزة الماسح الضوئي ثلاثي، ونجح في إنتاج أول منتجاته من خلال تقليل نسبة البصمة الكربونية للمنتج.

مراحل تصميم فستان ثلاثي الأبعاد

ويمر هذا الفستان على أربع مراحل لتطويره، ففي البداية تم تجميع عينات من المنسوجات الهندسية لحساب شكل ولون الفستان، وبعدها تم استخدام برنامج تصميم على الكمبيوتر لرسم الشكل النهائي للفستان، وبعد ذلك يتم استخدام تقنية «التراكب»، لتعكس الشكل العضوي للمنتج، وفي نهاية الأمر يستخدموا صبغة « Rit» لتوفير نفس نظام الفي الملابس الأخرى.

وعن الصعوبات التى تواجهه، أشار إلى استهلاك الطباعة ثلاثية الابعاد وقت طويل في عملية التصنيع، هذا بخلاف الوقت الذي يستغرقه في تحويل المواد الخام كالخشب إلى خامات قريبة من ملمس الأقمشة المعروفة حتى تكون مناسبة للمستهلكين.

وعن أمنياته، يطمح الشاب الثلاثيني إلى التوسع في إنتاج الملابس والأحذية من خلال شركته الخاصة به لصناعة منتجات صديقة للبيئة بأسعار منخفضة وبشكل مميز.