| «إبراهيم» يصنع مجسما للخيل من الخردة: طوله 2 متر واستغرق 20 يوما

بالخردة الصاج و«الجنازير» الخاصة بالدراجات النارية وفي غضون 20 يومًا منفصلة، نجح إبراهيم صلاح ابن محافظة المنيا في صنع مجسم كامل لإحدى الخيول عند القدماء المصريين بطول 2 متر ليظهر الصورة الجمالية في الخيل من خلال استخدام الخردة المُجمعة من الورش والمصانع.

واختار صاحب الـ29 عامًا هذا التصميم للحصان نظرًا لأن الخيل كان أبرز علامات الحضارة المصرية القديمة، إذ لم يقتصر الخيل على كونه وسيلة لجرّ العربات فقط، وإنما أيضًا كان يحظى بالاهتمام من قِبل الفنانين بحسب ما يروي «إبراهيم» لـ«»: «الخيل زمان كان ليه فنانين مخصوص وكانوا بيتفننوا في تزيين الخيول، وفي عمل سروج وأغطية مزينة بالذهب والفضة».

إبراهيم يهوى التراث والهوية المصرية

وجاء اختيار مُجسم الحصان ليكون مُكملًا للعجلة الحربية بالطراز الفرعوني، والتي صنعها «إبراهيم» خلال شهر يناير الماضي على غرار العجلات الحربية للملك توت عنخ آمون، وجرى صنعها من الحديد وتزن نحو 300 كيلو، ويبلغ طولها 3 أمتار، وعرضها 2.40 متر، وهي الآن تُزين مدينة السحر والجمال دهب «دلوقتي بقى فيه عجلة حربية بالحصان بتاعها بالزي الفرعوني اللي كان موجود أيام القدماء المصريين».

ويحكي «إبراهيم» أنّ هذا المجسم استغرق نحو 20 يومًا منفصلة بعد جمع الصاج الحديد من الورش والمصانع «كنت بعدّل الصاج وأقطعه قطع صغيرة عشان أقدر أشتغل بيه، وكنت بشتغل 8 ساعات يوميًا».

«تمثال قط المصريين القدماء، حيوانات وتماثل حورس، أشكال لفنون إسلامية وتماثيل فرعونية» كل هذه المقتنيات الخشبية صنعها «صلاح» بنفسه، نظرًا لهوايته للتراث والهوية المصرية، إذ أنّ أول الأعمال التي ظهر بها صاحب الـ29 عامًا للناس كان من خلال تمثال قط المصريين القدماء «باستيت» والذي خطف أنظار الجميع، إذ وصل ارتفاعه إلى حوالي 6 أمتار ونصف المتر وهو مصنوع من خردة الصاج.

موهبة إبراهيم صلاح بدأت منذ عمر التاسعة

واكتفى الشاب العشريني من الدراسة بالمؤهل المتوسط إلا أنّ موهبة النحت بدأت معه منذ عمر التاسعة، يقول لـ«»: «الموهبة كانت عندي من عمر 9 سنين فقررت أهتم أطوّرها».

يعكف حاليًا إبراهيم صلاح على أحد الأعمال المصنوعة من إطارات السيارات، ومن المقرر أن يُفصح عن تفاصيلها خلال الأيام المقبلة، إذ يحلم الشاب العشريني بأن يتمّ تسليط الضوء على فن الخردة وأن تنتشر مجسماته الفنية ليحقق رقمًا قياسيًا في ارتفاع مجسماته العملاقة لأقصى ارتفاع ممكن.