| «إبراهيم» يفقد إحدى يديه جراء قصف الاحتلال.. «بدنا نرجع نعيش ونمشي»

في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بيوم الطفل العالمي في 20 نوفمبر من كل عام، يواجه الأطفال في غزة حربا شرسة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعدما حمّلت الحرب الدائرة في قطاع غزة للكثير من الأطفال تغييرًا قاسيا في حياتهم المقبلة، كفقدان بعض الأهل أو بعض أطراف الجسم؛ ما يُعني حاجتهم لعملية تأهيل للاعتماد أكثر على النفس.  

إبراهيم يفقد إحدى يديه جراء قصف جيش الاحتلال

الطفل إبراهيم الداهوك، هو واحدًا من بين الأطفال في قطاع غزة الذي فقد إحدى يديه، ونشر الصحفي هاني أبو رزق من قطاع غزة عبر حسابه الرسمي على إنستجرام مقطع فيديو للطفل الذي يبكي ويصرخ بشدة إثر فقدان إحدى يديه جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي ويقول: «بدّي أرجع أمسك إيدي».

ويقول الطفل الذي ظهر يبكي بشدة: «ليا ولاد عمي اثنان استشهدوا وأنا اتصابت، بطالب العالم يوقفو لنا الحرب، بدنا نرجع نعيش ونمشي لكن العالم مش معبرينا» مُضيفًا: «الدكاترة بتقولي حالتك مينفعش تضلّك ساكت عنها لازم تستعجل».

إبراهيم سيفقد باقي أجزاء يده إذا لم يسافر للخارج

ويتواجد الصحفي هاني أبو رزق حاليًا بمستشفى شهداء الأقصى، الذي أكد في تصريحات تليفزيونية أنّ ساحة المستشفى أصبحت مليئة بالشهداء الذين ينتظرون الصلاة عليهم، لافتًا إلى أنّ الطفل «إبراهيم» الذي ظهر في مقطع الفيديو يتشابه في حالته مع العديد من أطفال غزة الذين فقدوا أطرافهم، وإذا لم ينجح في السفر إلى الخارج للعلاج سيفقد باقي أجزاء يده بحسب «أبو رزق».

وعن تطورات حالة الطفل إبراهيم الصحية، يقول «أبو رزق» إنّ حالة الرياح والأمطار أثرت بشكل كبير على النازحين المتواجدين بـ مستشفى شهداء الأقصى والمتواجدين داخل الخيام، بعدما أصبحت المستشفى مكانًا للنزوح والعلاج، مؤكدًا أنّ هناك مئات الشهداء الذين تساقطوا جراء قصف المدارس التابعة للأونروا: « إحنا بنشوف في اليوم أكتر من 5 و6 مجازر، حتى المدارس والمستشفيات ما سلمت من القصف».