| «إبراهيم» يوزع شماسي على المارة في الطريق بقنا: صدقة على روح صاحبي

بملامح تحمل علامات السعادة والفرحة، يتجول الشاب العشريني في محافظة قنا، ممسكًا في يده مجموعه من الشماسي والكابات بأشكالها المختلفة وها المبهجة،  يوزعها على المارة كصدقة جارية على روح صديقه الذي توفي منذ وقت قريب، وكذلك كنوع من جبر خواطر الناس وإدخال السعادة في قلوبهم.

صدقة جارية على روح صديقه

بعد وفاة صديقه، بدأ إبراهيم النابي صاحب الـ29 عامًا وابن محافظة قنا، يفكر في طريقة يقوم من خلالها بعمل صدقة جارية على روح صديقه الراحل، إذ اشترى شماسي وكابات، ووزعها على المارة في مختلف شوارع المحافظة: «صديقي مات من قريب، وبعدين كنت عاوز أعمل صدقة جارية على روحه، فقولت هشتري الشماسي والكابات وأوزعها على الناس في الشارع بحيث يقرأوا ليه الفاتحة»، بحسب ما رواه الشاب في حديثه لـ«».

لم تكن المرة الأولى التي يوزع فيها الشاب العشريني، الهدايا على المارة بخلاف وفاة صديقه، ولكنه وزع من قبل زجاجات المياه على المارة نظرًا لارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف: «أنا مش أول مرة أوزع هدايا ولكن قبل كده وزعت زجاجات مياه وكمان في الشتاء كنت بوزع قفازات على الناس».

شعور السعادة يسيطر على المارة

حالة من الفرحة سيطرت على المارة في الشارع، بعد توزيع «إبراهيم» الهدايا عليهم: «الناس كلها فرحت في الشارع لدرجة أنهم كانوا بيقولوا ليا مفيش تاني معاك خاصة الأطفال» بحسب ما رواه ابن محافظة قنا، لافتًا إلى أن جبر الخواطر وزرع الفرحة في قلوب الناس هو ما يسعى إليه.

تخرج إبراهيم من كلية الحقوق في عام 2015، ولكن بعد تخرجه لم يكن لديه الرغبة للعمل في مجاله، الأمر الذي جعله يقوم بعمل حساب شخصي له ويقدم من خلاله محتوى هادف للناس على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أطلق عليه «جبر الخواطر»: « بعد لما اتخرجت من الكلية محبيتش اشتغل في الحقوق، فقولت هقدم محتوى يكون هادف على السوشيال ميديا فسميته جبر الخواطر».