يشعر مستخدمو الإنترنت في كل أنحاء العالم دائما، أنهم مراقبون من قبل مالكي المواقع الإلكترونية أو التواصل الاجتماعي، بخلاف قدرات الهاكرز على الاستيلاء على بياناتك الشخصية باستخدام برامج خبيثة، إلا أن المالكين لا يحتاجون إليها لمعرفة كافة تحركاتك وإنما يلجأون لخدع أخرى كشفها الدكتور محمد الجندي، خبير تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، خلال برنامجه «تك توك» على قناة «القاهرة والناس».
خبير تكنولوجي يكشف أسرارًا مرعبة عن الإنترنت
«بصماتك الإلكترونية» التي تعني المواقع التي تتصفحها على الإنترنت وخدمات ومواقع الشراء الأونلاين، تعد بوابة دخولك في مجال المراقبة على الإنترنت، بواسطة أكواد تدعى «الكوكيز».
«الكوكيز» دي عبارة عن أكواد موجودة في ملف على جهازك، بمجرد الدخول على أي موقع، الموقع ده بيبعت الكوكيز للمتصفح بتاعك ويسجل فيها تحركاتك في الموقع اللي دخلت عليه «اسم الموقع، والمستخدم، والباسورد وغيرها من التحركات على الموقع»، بحسب «الجندي»: «الكويكز مش فيروسات ولا برامج تجسس ولكنها بتسمح للمواقع التي تدخل عليها لتتبع تحركاتك، وده سر ظهور إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي سبق لكل البحث عنها على مواقع أخرى على غرار جوجل وغيرها».
«إزاي تراقب اللي بيراقبك؟»
ملايين المستخدمين للإنترنت، خاصة مواقع التواصل الاجتماعي، دفعت «الجندي» للكشف عن أسرار تكنولوجية قد يجهلها الكثير من المستخدمين، مستدلا ببرنامج «لايت بيم» ليكشف لك مدى تعرضك للمراقبة: «الموقع ده تقدر تنزله على الفاير فوكس وتدخل على موقع مثلا زي نيويورك تايمز، هتلاقي نقط متوصلة بالموقع، دول شركات إعلانية أنت متعرفش عنها حاجة، ولو دخلت على موقع تاني هتلاقي النقط بتزيد ومتوصلة ببعضها، وده معناه أن معلوماتك بتتشير بين كل المواقع دي علشان يعرفوا تحركات والحاجات المفضلة ليك علشان يستهدفوها في إعلاناتهم فتظهر لك».
وصمم أحد الأشخاص الذين كانوا يعملون في جوجل، برنامجًا يدعى «DISCONNECT»، كما أوضح «الجندي»: «تقدر عن طريق تثبيته معرفة المواقع التي بتراقب بصماتك على الإنترنت، وكمان تقدر تعملها بلوك أو تقفلها».