بحضور أكثر من ألف شاب وفتاة يمثلون أكثر من 140 دولة، اختتمت الدورة الـ17 لمؤتمر «شباب من أجل المناخCOY-17» أعمالها في مدينة شرم الشيخ، قبل ساعات من انطلاق مؤتمر قمة المناخ COP27 والذي خرج من خلاله الشباب بتوصيات ومبادرات تتعلق بالتغيرات والعدالة المناخية.
وضمن مؤسسة «شباب بتحب مصر» شاركت إسراء السعيد عمار، ضمن فعاليات المؤتمر كمستشار علمي في المناخ والبيئة والتنوع النباتي لتحقيق العدالة المناخية والأمن الغذائي، تقول لـ«»: «أنا ليا بحثين دوليين في مجلة مصنفة دوليًا عن تنوع المحاصيل المصرية والتغيرات المناخية والأمن الغذائي كباحث منفرد، وعشان كده جاي لي دعوة في الـCop27».
مبادرة الوعي البيئي بأهمية نباتات الشوارع
إسراء عمار، مدرس في البيئة النباتية بكلية العلوم في جامعة طنطا، دشّنت مبادرة الوعي البيئي بأهمية نباتات الشوارع، والتي استندت فيها على رسالة الماجستير التي كانت بعنوان «دارسة التنوع الزراعي في منطقة دلتا النيل»، وأيضًا رسالة الدكتوراه بعنوان «تنوع نباتات الحدائق في منطقة النيل المصري وتأثير التغيرات المناخية على صونها وخدماتها البيئية».
كان السبب وراء تدشين المبادرة بحسب «السعيد» هو التوعية بأهمية نباتات الشوارع الاقتصادية والبيئية والإشارة إلى النافع منها من السام، وفقا لها: «نباتات الشوارع كانت من ضمن الدراسة بتاعتي ولقيت إنّ فيه كتير من النباتات السامة منتشرة في الشوارع وفي الحرم الجامعي، وممكن لو أي طفل اتعامل معاها تتسبب في توقف عضلة القلب».
درست «إسراء»، في كلية العلوم التنوع النباتي والتغيرات المناخية وتخصصت في النباتات المزروعة، لتجد أنّ التوعية بأهمية نباتات الشوارع باتت حاجة مُلحة: «النباتات دي مقدرش مزرعهاش لأنّ ليها بُعد جمالي لكن لازم أوعّي الناس بيها»، ومن أمثلة هذه النباتات بحسب «إسراء» نبات البونسوانا التي لها جذر مُتشعب وَتدي يضرب أسس الأبنية أو أماكن التبطين ويُفضل زراعتها بعيدًا عن الترع المبطنة، وأيضًا نبات الدفلة زهرته سامة ويمكن أن يؤدي ملامستها أو بلع إفرازتها إلى مشاكل خطيرة في القلب.
وتستهدف «إسراء» من خلال المبادرة جمع المتطوعين من طلبة الكلية للمشاركة في المبادرة بوجه عام، كما أقامت تنظيمًا طلابيًا تستهدف المرحلة الأولى له نشر التوعية «أونلاين»، والمرحلة الثانية عمل لوحات إرشادية كنموذج في أي محافظة أو أي شارع يجرى وضعها على كل النباتات واسمها العلمي وفوائدها وأضرارها: «بدأنا بالفعل نحط لوحات في جامعت طنطا بس كانت بتتأثر بعوامل الجو، وبنسعى أنها تكون لوحات معدنية، وكل متطوع يقدر يعمل ده في محافظته وأنا بتولى الجانب العلمي تمامًا وباقي الشغل للمتطوعين».
70 شابا انضموا للمبادرة خلال مؤتمر الشباب للمناخ
وخلال مؤتمر شباب من أجل المناخ، حاولت إسراء عمار، نشر المبادرة بشكل واسع بين الشباب المشارك بفعاليات المؤتمر للانضمام للمبادرة والتطوع كلٌ في محافظته: «المبادرة فكرتها بقالها سنة، لكنها بدأت من أول شهر أكتوبر وعملنا form للانضمام ونقسم الناس على حسب مؤهلاتهم مش مجرد مشاركة عشوائية، حتى اختيار الأعضاء بيتم بناء على أسس علمية، وكان فيه ترحيب كبير من الشباب بالمبادرة وكانو متحمسين للمشاركة وانضم لينا حوالي 70 طالبا».